ومن أقوال المؤرخين في تاريخ بناء الكعبة: فمنهم من قال أنها بنيت وعُمّرت خمس مرات الأول بناء الملائكة، والثاني بناء سيدنا آدم ، والثالث بناء إبراهيم ، والرابع بناء قريش في الجاهلية وحضره النبي وهو ابن خمس وعشرين سنة، والخامس بناء ابن الزبير، ثم هدم الحجاج بعضه.
وقيل: بنيت عشر مرات: بناها الملائكة، ثم آدم ، ثم أولاده، ثم إبراهيم ، ثم العمالقة، ثم جرهم، ثم قصي بن كلاب، ثم قريش، ثم ابن الزبير، ثم الحجاج.
وقد نظم الشاعر حسن باكثير المكي أبياتا لبيان هذه المرات العشر، وهي:
بنى الكعبة الغـــــــــراء عشر ذكرتهم ورتبتهم حسب الذي أخبر الثّقه
ملائكة الرحمن آدم ولــــــــتـــــــــــده كذاك خليل اللّه ثمّ العمـــــــــــــــالقه
وجــــــــرهم يتلوهم قـصيّ قريشهم كذا ابن زبير ثم حجّاج لاحــــــــقه
ومن بعدهم من آل عثمان قد بنى مراد بخير أطلع اللّه شـــــــــارقه
وحصلت الكثير من الأحداث للكعبة كحماية الله لها من هجمة أصحاب الفيل، ووساطة النبي الأكرم في وضع الحجر الأسود لما اختلفت قريش أثناء تجديد بناء الكعبة فيمن يضعه في مكانه، وحادثة ولادة أمير المؤمنين علي أبي طالب في الكعبة، واعتداء جيش يزيد عليها، وغيرها من الأحداث.