ولو احصينا مشاكل السعودية حتى مع اقرب حلفائها واصدقائها (باستثناء امريكا والكيان الصهيوني) سنجد ان كثيرا منها لا يقوم على مصالحة سعودية، بل لارضاء سادتها في البيت الابيض وتل ابيب وضمن مصالحهم وسياساتهم هم، في سعي حثيث من آل سعود لتصوير انفسهم جزءا اساسيا من الوجود والتكتل السياسي الغربي.. في حين ان الغربي والصهيوني لا يهمه ال سعود وال نهيان وال ثاني وال خليفة، لان الذي يهمه مصالحه فقط، ولكم في شاه ايران وصدام حسين وحسني مبارك و... عبرة يا اولي الالباب!
للسعودية مشاكل مع اغلب الدول المجاورة لها، حتى التي تتظاهر بالتحالف معها:
- مشاكل حدودية ونفطية مع الامارات، وتوجهات مختلفة سياسيا مع بعض المشيخات خاصة دبي التي تحظى بعلاقات مميزة اجتماعيا واقتصاديا مع ايران.
- مشاكل مع البحرين، لان السعودية الوهابية تعتبر اغلبية الشعب البحريني القريب مذهبيا وجغرافيا من مناطقها الشرقية (البترولية) خطرا عليها.. لذلك سعت الى التاثير على القرار البحريني دائما وتحويل نظام المنامة الى تابع لها!
- مشاكل اسرية وتاريخية وسياسية واقتصادية مع قطر وال ثاني وصلت الى حد المقاطعة والحصار ومحاولات قلب نظام الحكم.
- مشاكل حدودية واقتصادية ومحاولات تدخل وانقلابات ضد الكويت، خاصة بعد دورها في اخراج صدام من الكويت على يد الاميركان سنة 1991، وتجنيس قرابة 200 الف سعودي في الكويت!
- مشاكل حدودية وسياسية ومذهبية مع سلطنة عمان التي تختلف عنها في كل شيء، وخاصة العلاقة المميزة مع ايران وعدم المشاركة في الاعمال العدائية ضد بلد عربي او اسلامي.
- مشاكل تاريخية ومذهبية وسياسية واقتصادية مع العراق، ودورها بتدمير العراق منذ دعمها لصدام حسين في حربه ضد الجمهورية الاسلامية 1980 ـ 1988، حتى وجود 5000 ارهابي سعودي في المعتقلات العراقية حسب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
- مشاكل تاريخية مع الاردن تتعلق بالصراع الاسري بين الهاشميين وال سعود، وبمساعي السعودية اخراج القيمومة الاردنية على الاماكن المقدسة في فلسطين وجعلها بايديهم.. اضافة الى المشكل الحدودية.
- مشاكل مع اليمن لا يمكن حصرها ولاسباب متعددة.. واليوم يشهد اليمن عدوانا اميركيا تقوده السعودية لا كثر من ثلاث سنوات دمر الحرث والنسل.
- مشاكل مع السودان عقديا وسياسيا قبل استدارة حكومة البشير نحو السعودية مؤخرا وبعد 2015.
- مشاكل لا تحصى حدوديا واقتصاديا وعقديا وسياسيا مع مصر وخوف السعودية من عودة مصر زعيمة للعالم العربي كما كانت زمن الملكية وفي العهد الناصري.
- مشاكل مع سوريا وقد تجلى ذلك في الدور السعودي التامري والارهابي ضد سوريا خلال السنوات السبع الماضية.. ومئات المليارات التي صرفت لتدمير سوريا وجيشها وقتل شعبها خدمة للمشروع الصهيوني.
- مشاكل تاريخية وسياسية مع تركيا ولبنان والجزائر وتونس...
- مشاكل مع تيار الاخوان المسلمين وبالتالي مع قاعدة جماهيرية واسعة تمتد على جغرافيا العالم الاسلامي.
- مشاكل تتعلق بالتآمر النفطي مع كل من روسيا وفنزويلا والجزائر وعمان وسائر الدول المصدرة للنفط، واخرى تتعلق بسجلاتها السيئة في مجال حقوق الانسان مع اغلب البلدان الغربية.. وآخرها الازمة مع كندا.
- مشاكل مع كثير من الدول الاسلامية وغير الاسلامية بسبب جماعاتها وجمعياتها التبشيرية الوهابية، مع ماليزيا وباكستان والمانيا مؤخرا.
اساسا السعودية الوهابية تحمل الكراهية والتكفير ومشاريع القتل لكل الناس مسلمين وغيرهم، لان ادبياتها الوهابية السلفية تكفر جميع المسلمين فما بالك بغيرهم.. لذلك فان حل مشاكل المنطقة ليس في تصفير ازمات السعودية مع البلدان الاخرى (لان حليمة ستعود عاجلا أم آجلا لعادتها البدوية الوهابية العميلة القديمة!) بل في تصفير النظام السعودي نفسه وعندها سترتاح جميع البلدان التي ذكرناها وشعوبها المضطرة لتحمل هذا النظام البدوي الوهابي الاخرق.. وسيحج المسلمون بدون ان يتحملوا تلك الوجوه المنزوعة الرحمة والبشعة (الشرطة الدينية) وهي لا تتورع عن اتهام الحجاج بالشرك حتى لو رفعو ايديهم عند السلام على رسول الله (صلى الله عليه واله) في مسجده الشرف بالمدينة المنورة.
بقلم: علاء الرضائي