الهيئة الدولية التي تُطالب السلطات السعودية بتحسين ظروف الحج، وعدم إقحامه في الصراعات السياسية، أدانت استخدام الرياض لملف الحج بغية الضغط على المواقف السياسية للدول الإسلامية وتحديداً قطر، مشيرةً إلى أن السعودية “استخدمت ورقة الحج بطريقة غير أخلاقية وبشعة لتحقيق مكاسب سياسية والضغط على حكومة قطر”.
وأشارت الهيئة في بيانٍ لها إلى أن السعودية تستخدم الطرق الملتوية لحرمان مواطني الدول الإسلامية المجاورة من آداء فريضة الحج وذلك من خلال التحقيق معهم بعد وصولهم الى الحدود ووضع العراقيل أمامهم ومنعهم من العبور.
هيئة المراقبة، اتّهمت النظام السعودي بأنه يشنّ حرباً إعلامية ضخمة لمحاربة دول إسلامية يتم تمويلها من إيرادات الحج والعمرة، كالحرب الإعلامية التي خاضتها الرياض ضد قطر ومواطنيها مؤخراً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب الهيئة يتم استخدام موضوع الحج كوسيلة للضغط السياسي على دولة قطر ولإظهار السعودية بأنها لا تسيس الحج أمام الدول الإسلامية الأخرى.
وكشفت الهيئة الدولية أنها تعمل على التواصل مع مؤسسات وحكومات دولية ومؤسسات حقوق
الإنسان لفضح الانتهاكات التي ترتكبها “السعودية” بحق المسلمين، مطالبة من الحكومات والمؤسسات الإسلامية العمل على وضع آلية وإدارة إسلامية مشتركة لضمان حيادية الفرائض والسنن الإسلامية المقدسة، وذلك بعد الانتهاك غير الأخلاقي لملف الحج من قبل الإدارة السعودية الحالية، والتمادي في تسييس واستخدام هذا الملف المقدس.
ويُذكر أن اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، كانت قد وجّهت شكوى إلى الأمم المتحدة، تتهم فيها “السعودية” بتسييس الحج ووضع العراقيل أمام المواطنين القطريين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، وذلك عقب إعلان السلطات السعودية عن قواعد الحج والعمرة للقادمين من قطر وتقديم استثناءات من الحظر المفروض على قطر منذ بدء الأزمة الخليجية.