بكل فخر... أعلن كُفري

الإثنين 6 أغسطس 2018 - 08:47 بتوقيت غرينتش
بكل فخر... أعلن كُفري

أعلن كُفري بكل محاكم الأرض وقُضاتها التي ترى...... وأعلن كُفري المُدوي بكل طبقة رجال الدين الذين...

الشيخ إبراهيم فواز
حيثُ أن كل ذرة في كياني تشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.
أعلن صراحة كُفري بكل ربٍ كتب على نفسه القتل والذبح والتشريد والهتك لعباده والتنكيل بهم .
وأعلن كُفري بلا مواربة بكل ربٍ سخّر قدراته وسلطانه لبناء القصور وخلق الحور العين للقتلة والذبّاحين والمُفرقين للعباد ومدمري البلاد وهاتكي الأعراض .
أعلن كُفري بكل ربٍ شتّت عباده فرقاً وقطّعهم مذاهباُ وطوائفاّ وحرّضهم على التنابذ والتشاتم والتقاتل .
أعلن كُفري بكل ربٍ حصر نِعَمه ورضاه ببعض عباده الأقوياء وحرّم على الضُعفاء حتى الستر والعفاف .
وأعلن كفري بكل نبي أرسله ربه نقمةً للعالمين .
أعلن كُفري الواضح والصريح بكل نبي يسُرُه تمزيق أجساد الفقراء ويستضيفُ على موائد التكريم القَتَلَة والمُفجرين .
وأعلن كُفري المُدوي بكل طبقة رجال الدين الذين يعرضون الدنيا والآخرة في أسواق نخاستهم .
أعلن كُفري الصارخ بكل من وضع خِرقة على رأسه وأطال لحيته وثوبه أو قصّره وإغتصب كذباً وزوراً مفاتيح الجنان والنيران.
أعلن كُفري بكل تاجر دينٍ أفتى بقتلٍ وذبحٍ ووعد قاتلاً بجنةٍ وتوعّد مستضعفاً بنار.
أعلن كُفري بكل من إدعى علماً ورأى الطائفة والمذهب ولم ير الإنسان .
وأعلن كُفري بكل من تزّعم وقاد وحرّض حتى سادَ .
أعلن كُفري بكل زعيم أخذ طائفته يميناً ويساراً وباعها ليلاً وإشتراها نهاراً .
أعلن كُفري بكل سياسي جهد سنوات عمره ليبني أسوار طائفته ولم يضع حجراً لبناء وطن .
وأعلن كُفري بكل كلمات الإستنكار والشجب والتنديد في كل لغات البشر وأحكمُ بلا نقضٍ ولا إستئناف أنها كلمات عار ومذلة .
كما أعلن كُفري بكل كيانات المجتمع الدولي والعربي والمحلي مُدعياً وقاضياً أنها كيانات زور وتزوير.
وأعلن كُفري بكل ممالك وإمارات وجُزر الشيطان وحكّامها .
أعلن كُفري بكل محاكم الأرض وقُضاتها التي ترى سارق الرغيف ولا ترى سارق البحر والنهر والأرض والشجر .
وأعلن كُفري بكل دين ومذهب وقانون دعا إلى عصبية .
وأخيراً أعلن قرفي وإشمئزازي من كل جماعة صلّت وصامت لأرباب ظلمة ، وأطاعت رجال دينٍ فرّقوا دينهم شيعاً ومزّقوا أتباعهم قٍدداً ، وصفّقت لرجال سياسة بنوا القصور وعاشوا الفجور وأودعوا أتباعهم القبور .
نعم بكل فخرٍ وإعتزاز وبكل إيمان أعلن كُفري بمن سبق ذكرهم وأقول أنهم أرباب وأنبياء كذبة ورجال دين فجرة...وقادة وزعماء خونة ، وحُكّام وقُضاة ظلمة .
وأتباعهم أغنام بلهاء صمّاء خرساء حقَّ عليها أن يرعاها ذئب ويقودها كلب ويعظها ثعلب .
أما لماذا هذا الكلام أعلاه فلأسباب وجيهة...
منها : أني آمنتُ برب قال أنه كتب على نفسه الرحمة وأن رحمته وسعت كل شيء وأنه ما أرسل رسوله إلا رحمةً للعالمين ، ووصفه بأنه على خُلق عظيم وحذّره من أنه لو كان فظاً غليظ القلب لإنفض الناس من حوله وألزمه بالدعوة إلى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن يترك الناس من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ونهاه بشدة أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، بل أمره أن يُخاطب الكافرين بأن لكم دينكم ولي دين. هذا ربي الذي به آمنت وله أسلمت وبغيره كفرت وكلني فخر.
ومنها أني أمنت برسول (ص) وهو أكثر خلق الله رأفةً وحنواً وشفقةً على خلق الله ، وأنه كان الصادق الأمين حتى في نظر الكافرين ، وأنه لمّا نصره ربه على من حاربه قالوا أنت أخُ كريم فخاطبهم وأنتم الطلقاء ، ولمّا عرض أتباعه عليه الأجر قال إن أجري إلا على الله ، وقال من آذى غير مسلمٍ فقد آذاني وأنا خصيمه يوم القيامة ، وأنه أعطى من نفسه ولم يأخذ من غيره ، وأنه عاش فقيراً ولم يبنِ قصراً وذهب إلى ربه وهو خير خلق الله في نظر كل خلق الله .

ومنها : أني آمنتُ بكتاب الله الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً ، وأنه شفاء لما في الصدور ، وأن ما وافقه حق وما خالفه باطل .
ومنها : أن ديني قال أن الناس إثنان إما أخ في الدين أو نظير في الخلق ، وأن من قتل نفساً بغيرجُرمٍ كأنما قتل الناس جميعاً ومن أحيا نفساً كأنما أحيا الناس جميعاً .
نعم لأن هذا ربي وهذا نبيي وهذا كتابي وهذا ديني كفرتُ بكل أربابهم وأنبيائهم وتُجّار أديانهم وفُجّار ساستهم وأنظمة حُكّامهم وأحكام قضاتهم وموعدنا يوم الفصل يوم المظلوم على الظالم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم .
وسلامٌ على من إهتدى وإتقى والعاقبةُ للمتقين .