أحمد مهدي الياسري
من وضع شعار ايران برة برة في الأفواه الزفرة ، في ذات الوقت الذي تتواجد فيه القوات الامريكية الاسرائيلية وقواعدها واكبر سفارة في تعداد كادرها في العالم تدعم السعودية الوهابية التي أرسلت عشرات الاف التكفيريين الانتحاريين الذين ضربوا العراق من شماله الى جنوبه ، وحليفة تركيا التي كانت تاتي داعش من مطاراتها الى سوريا فالعراق، لايقصد ايران الدولة الكبيرة بسياساتها واستقلالها وامساكها لامورها بنفسها وبنائها لكيانها بقدرات ذاتية رغم الحصار والحروب والتآمر، إيران التي بنت صناعاتها المتطورة والمستوى العلمي في الطاقة النووية وبقية الاختصاصات النادرة وعلوم الفضاء وبناء الطرق والجسور وصناعة السيارات والاجهزة والمعدات بكفاءة ذاتية ..
من وضع المقولة يعرف جيدا ان ايران هي اصلا برة العراق بمساحتها وعدد نفوسها الكبير ، يتكلمون الفارسية ولديهم مدن عامرة وجميلة لا بل ارقى واجمل من عواصم اوربية ؛فانا زرت الكثير من دول العالم وامتلك عقل وادراك للمقارنة ، ومن يعرف الايراني وطبيعته سيعرف انه ليس بحاجة للاوساخ والقاذورات ليحكمها لانه يعتز بقوميته وعقيدته ونفسه ولنعترف بوسخ وقاذورات العراق لماذا نضع رؤوسنا كالنعامة في الرمل وان وجد في العراق من يعتز بعراقته ووطنه وعلمه وادبه وفكره ولكنه مغيب ومبعد فلن تستطع لا ايران ولا كل دول العالم ان تسلبه هذا الاعتزاز الممزوج بوجع غدر وجور اهل داره ..
ياجماعة انهم لايقصدون ايران اعلاه لو كانو يقصدونها بكل تجربتها لكان من الممكن ان نستفيد منها ونتعلم كيف نمتلك قرارنا المستقل وحريتنا ، كيف نبني ذاتنا واوطاننا بانفسنا دون ان يبتزنا ويستعبدنا مستعمر او جلف يحلب فينا كما يفعل ترامب ، الرجل الذي احترم وضوحه في هذه الزاوية : حيث كان من قبله يحلب دون ان يعترف ويعلن ذلك ومن قال لكم تافه ضائع اهتف ايران اعلاه برة برة لايقصدها بل انهم يقصدون ياشيعة العراق برة برة التاريخ فلا حكم لكم ولايمكن ان نسمح لكم بالاستقلال وحصر خيرات بلدكم داخله كما فعلت ايران كان يحكمها اشبه البقر ببقر الخليج يحلب ويستخدم كلب حراسة للمصالح الصهيوامريكية , جاء زاهد عابد وازال احدهم من الوجود واحل محله تجربة جديدة تعمل خارج تغطية الاستكبار والاستعمار من تستحمر الشعوب وحكامها لصالح شعوب تحكمها في اقصى الارض ..
هل فهم الاغبياء هذه الحقيقة ام ان الدولار والريال غسل عقولهم وابقى على شرفهم وناموسهم ملوث مدنس..؟
اشك ان يفهم هؤلاء القلة المدفوع لهم ثمن ارتزقاهم يرون "الامريكي الاسرائيلي " والسعودي التكفيري الوهابي والتركي العثماني الغدار ووو كل مغتصب وارهابي وقاتل ومصاص لخيرات العراق جوة العراق ولايهتف لخروجه كما يهتف ضد ايران .
مالي شغل بالاخرين اعداء ايران من حقهم يصرخون من الوجع والالم لانها هزمتهم جميعا متحالفين وارغمتهم على الصراخ طوال اربعة عقود دون ان يمسوا شبرا من ارضها وهنا اتكلم مع غمان وثولان الشيعة ..
من وضع شعار ايران برة برة في الافواه الزفرة لايقصد ايران الدولة بسياساتها واستقلالها وامساكها امورها بنفسها، بل يقصد بقاء اعدائها امريكا واسرائيل وذيولها جوة جوة العراق واهم من ذلك انهم يقصدون ياشيعة العراق برة برة التاريخ فلن نسمح بتجربة مستقلة حرة كتجربة ايران في داخل العراق واي مكان اخر في المنطقة .
تصدير التجربة الايرانية المستقلة الحرة غير الممكن حلبها، كما يحلب بقر الخليج خط احمر عند هؤلاء وسيجندون للامر مثل هؤلاء المرتزقة يصرفون عليهم القليل لتحقيق مكسب عظيم ولايقدر بثمن لان خسارتهم ان تحرر العراق كما تحررت ايران ستكون فادحة فهل فهم الاغبياء القصد ..؟
المصدر:موقع براثا