وأكد الدرسي أن إجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية والانقسام السياسي والعسكري "لعب بالنار"، مشيرا إلى أن "دولة كالعراق بجيش واحد وعاصمة واحدة وبرلمان واحد وحكومة واحدة، أجريت فيه انتخابات برلمانية منذ اشهر وحتى الآن لم يعلن الفائز بها لاتهامات الخاسر الفائز بالتزوير والتلاعب بالأصوات"، حسب تعبيره.

وأضاف "رأينا أيضا دولة تعتبر عظمى وعريقة في الديمقراطية منذ زمن بعيد هي باكستان أجرت انتخابات برلمانية ورئاسية فاز بها لاعب الكريكت السابق قدير خان وعلى الفور، أعلنت معظم الأحزاب في باكستان رفضها لنتائجها وأنها لن تعترف بها وحتى من ترشح منهم لعضوية البرلمان والمجالس البلدية لن يلتحقوا بمراكزهم، فما بالك بدولة مثل ليبيا وبها هذا الانقسام الحاد سياسيا وعسكريا".

وقال الدرسي: "الحل الأنسب والأقرب إلى الواقعية في ليبيا يكمن في تعديل اتفاق الصخيرات وتعديلاته وتوحيد مؤسسات الدولة السيادية والتنفيذية وعودة الثقة بين أطراف الصراع في البلاد لخلق أرضية صلبة لأي استحقاق قادم".

هذا وقد اتفق قادة ليبيا في وقت سابق، على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 10 ديسمبر/ كانون الأول القادم.