لا تتعبوا أنفسكم... مع السيد السيستاني

الجمعة 27 يوليو 2018 - 15:37 بتوقيت غرينتش
لا تتعبوا أنفسكم... مع السيد السيستاني

كانت الحرب الإعلامية على السيد السيستاني مستعرة أيضا، وأشد من حرب النجف في القنوات الفضائية...

عباس عبد السادة

-قبل البدء لنتذكر معا بعض الثوابت والأحداث:

1-{من كان مع الله كان الله معه}

2-{إن الله يدافع عن الذين آمنوا}

3-{يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين}

٤- في عام 2004 كانت النجف تستعر بنيران حرب مع الأمريكان، وقبلها وفي أثنائها كانت الحرب الإعلامية على السيد السيستاني مستعرة أيضا، وأشد من حرب النجف في القنوات الفضائية (أحدث وسيلة إعلام مؤثرة آنذاك)، وكذلك من متكلمين في بعض أقراص الـcd، ومقاطع فيديو شعرية وغيرها يتداولها الناس عبر الـBluetooth، وفجأة عاد ذلك السيد ذو الشيبة والعمامة السوداء من رحلة علاج – قطعها – فخلص النجف من كارثة كبيرة، وأزاحت عكازته زبد حملات التسقيط الإعلامية.

5-في عام 2014 بدأت حملة تسقيط جديدة شديدة منظمة هذه المرة على الرجل الكبير نفسه في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وزلزلت كثيرين وبلغت القلوب الحناجر، وبالرغم من تصدي ثلة لرد تلك الشبهات، لكن الموجة الإعلامية كانت طافحة وماهي إلا أسيبيعات حتى حصلت فتنة داعش، وإذا بفتوى من السيستاني تنقذ العراق وأرضه وشعبه ومقدساته، فتهاوى أمامها صرح هامان التسقيطي، وما نفعت رفسات قدميه في النزع الأخير بالتشكيك بالفتوى أو التقليل من قيمتها.

الآن لنبدأ:وسأخاطب ضمائركم المستترة التي لا تقدير لها، ألا ترون أن النقاط الثلاث أعلاه تنطبق على هذا الرجل الذي تشنون حملات تسقيطكم عليه.

ألم تعتبروا من الحادثتين أعلاه في أنهما قد يكونان مصداقا لتطبيق الآيات قبلهما.

حسنا لن أطيل أكثر:

أليس من الأفضل أن تصرفوا وقتكم في التفكير بحلول تنفع الشعب الذي تدّعون المطالبة بحقوقه.

ماذا لو جمعتم أجور تمويل المنشورات التسقيطية وصرفتموها على الفقراء والأيتام الذين تدعوووون أن السيد السيستاني غافل عنهم، وأمام أعينكم مؤسسة العين (مثال بسيط) وضغطة زر على حقل المشاريع في الموقع الرسمي له ستجدون ما غفلتم عنه، أو تغافلتم.

وختاما أقول لكم: لا تتعبوا أنفسكم، فـ{إن الله يدافع عن الذين آمنوا}.

المصدر: موقع براثا