عمار الجادر
إن العقيدة التي يرتوي منها الشيعة، ليست عقيدة منهكة، بل هي رسالة الاسلام التي ارقت اليهود، ورجال العقيدة رجال النوائب وكربلاء، رجال الانتظار المبارك.
انه فينا نعم، ذلك الرجل ثابت الجأش بصير بعقيدته، فهو ارتوى من عطش كربلاء، وشم هضاب النبلاء، وتتلمذ على ايدي الشهداء الاحياء، فأصبح ذلك الرعب الذي كتم على انفاس خيبر، ومثله لدينا دم يتجدد، كأنه اسطورة النبلاء، لكنه ليس اسطورة بل حقيقة واقعة، ونحن فيه نعم، نحن بقية من عمار وابا ذر، لذا فنحن مع الشر صراع دائم حتى ظهور ذلك القائد القائم، وهذا ما يحزن امريكا بنت اسرائيل.
قد يلقى مقالي هذا هجمة شرسة، كيف لا؟! ولايزال الاعلام المعادي ينفث سمومه القومية، ويبعد شبابنا اصحاب العقيدة الحقة، عن مجريات عقيدتهم التي هي سر رعب اليهود، حيث لم يحطم جمجمة مرحب سيف علي لوحده، بل حطمته تلك العقيدة الراسخة التي امتلكها ذلك الفتى، بينما لم يمتلكها شيوخ ادعوا العروبة والفروسة، فعادوا يجبنون جيشهم وجيشهم يجبنهم، قرقعة فارغة هي تلك القومية التي ارهقت رسول الرحمة.
اليوم نحن نقولها كما قالها رسول الرحمة، والحقيقة من لا يؤمن بشيء مما اتى به الرسول لم يؤمن به ابدا، نقولها ان سليماني قائد حطم رؤوس الاصنام، سليماني خندق في يوم الاحزاب، ولا نعلم ان ما بين ديننا ودينه ولا حتى خط يذكر، فهو منا ونحن منه، وقد يزعج هذا الكلام الهة القومية التي باتت تعبد من غير رب السماء، ولكن هذا ما لا قاه رسول الرحمة، مٍن من يدعون صحابة ولكنهم اعداء لمشروعه.
لقد اثلجت صدورنا ايها السليماني بخطابك اليوم، نعم ايها الصنديد، فوجدت عواء الاعراب لأجل أمهم اليهودية، فقد كذب ذاك حين عاد وهو يجبن القوم، ففي الحقيقة انه لم يود لخيبر خاله ان يقلع باب، او يهدم حصن، ولكن فعلها من لم تأخذه في الله لومة لائم، وهكذا تكون الرجال، وهذه هي مدرسة سلمان يامن اذيتم الرسول بالبحث عن نسبه، فنسب سلمان من اهل البيت، ومن اشرف من هذا نسبا.
سليماني سر فانت فينا، ونحن بمشروعك ذائبون، لقد ادخلت السرور على قلب امامنا وامامك، فانت مع الحق ونحن معه، وسنرى ترامب ذلك النكرة المقامر، آخر رجال خيبر.
المصدر: موقع براثا