وافتتح المعرض القرآني الأول تحت اسم "صحف" في "قصر الأونيسكو" في بيروت، وضمّ مخطوطات ومطبوعات نادرة من مكتبة الشيخ علي حسن حازم تعود أقدمها إلى حوالي 1400 عام.
واشتمل المعرض على نماذج لكتب من المصاحف في مراحل مختلفة، وعرض للتطوّر التاريخي لكتابة وزخرفة وتذهيب وتزيين المصحف وطباعته، إلى جانب عرض للمصاحف المترجمة والتفاسير غير العربية، وأخرى مصمّمة لذوي الاحتياجات الخاصة بتسجيلات صوتية.
ومن النماذج التي تم عرضها في هذا المعرض هي مخطوط برمنغهام القرآني وهو عبارة عن أربع صفحات استطاعت الباحثة "ألبا فيديلي" ملاحظة تمييزها عن مجموعة الأوراق الأربع عشرة التي ضُمّت إليها ويقدّر أنه قد كُتب عامي 568 و645 ميلادي، وتحتوي الصفحة الأولى على 24 سطراً تمثّل ستّ آيات من سورة "الكهف"، وعلى الصفحة الثانية تتمة لها حتى الآية 31 من السورة ذاتها.
أما الصفحة الثالثة من المخطوط فتشتمل على 24 سطراً كذلك، تنقسم الى قسمين بينهما فاصل هو عبارة عن سطر بشكل سلسلة تحته سطر بشكل خط متعرج؛ القسم الأول يتضمّن آيات من سورة "مريم"، والثاني يحتوي على بدايات سورة "طه"، التي تتمّها الصفحة الرابعة من المخطوط.
وتحضر نسخة من "مصحف التوافقات" الذي كتبه عشرة من الخطاطين بناء على طلب من العالم سعيد النوري الذي اعتمد منهم مخطوطة أحمد خسرو أفندي التي وصعها في تسع نسخ، و"مصحف فلسطين" الذي خطّه الحاج ابراهيم صالح الحديثي الشافعي عام 1754م في بلدة سحماتا قرب مدينة عكا المحتلة، وكذلك عدّة ترجمات لمعاني القرآن بلغات مختلفة.
وتم أيضاً عرض الأوراق الأولى من مصحف كُتب في إقليم آتشيه الإندونيسي بدايات القرن التاسع عشر حسب تعريف المكتبة البريطانية، تميّز نسخه بإعاة تزيين الصفحتين كما لو كانتا "سَرْلوحة" وهو المصطلح الذي يطلق على تزيين صفحتي الفاتحة وأوائل سورة البقرة، ومصحف آخر خطّه مصطفى نظيف الشهير بقدرغه لي، وصدر عن "مطبعة مكتبة النصر" لصاحبها محمد عبد المعطي أحمد نصر في القاهرة، بإمضاء شيخ المقارئ المصرية عام 1953.
المصدر: ايكنا