روى البخاري:
1045 ـ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا. قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ.
في (البخاري) تكرر مصطلح (قرن الشيطان) ثمانية مرات بعضها بالإشارة إلى المشرق (نجد) وواحدة بالإشارة إلى شخص يعينه ويمكن لمن أراد معرفته الرجوع إلى الكتاب.
يبدو أن البخاري كانت لديه ميول معادية للوهابية ولأعراب قرن الشيطان حيث أبرزت تلك الرواية امتناع رسولنا الأكرم عن الدعاء بالبركة لهؤلاء الأوباش المجرمين (إلا الصالحين منهم وقليل ما هم)!!.
ولأن رسول الله صلى الله عليه وآله رفض أن يدعو لهم بالبركة والخير، فمن البديهي أن يشملهم قوله تعالى (إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف 139.
الآن يترنح قرن الشيطان(كالثور يرقص مذبوحا من الألم) وهاهم دعاة الوهابية يطردون من مساجد أوروبا تلاحقهم لعنات الغاضبين من نطحهم ومن جرائمهم ضد الشعوب العربية المظلومة خاصة شعبنا اليمني الصامد في وجه العدوان الذي يشنه تحالف الشر الوهابي.
عندما يلتهب التلاسن بين الصهاينة وعبد وهابي (لسانه فارط) كتب على تويتر:
(هكذا خلعت الشيخة #موزة_المسند زوجها عاق الوالدين الصهيوني #حمد_بن_خليفة من حكم جزيرة #شرق_سلوى ونصبت طفلها المدلل الصهيوني الصغير #يتيم_المجد ليكمل مسيرة التآمر والخسة والخيانة والغدر التي توقف عندها والده العاق لتدمير الدول الإسلامية والعربية خدمة لأعداء الأمة #إسرائيل و #إيران).
فرد عليه سيده "إيدي كوهين":(ولي أمرك محمد بن سلمان طلب منا قصف حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والسعودية بدون إسرائيل لا تستطيع أن تحمي مؤخرتها في الرياض عوضاً عن عرضها في العراق سوريا اليمن لبنان واسألوا الوزير عبداللطيف آل الشيخ) .. !!
(مؤخرتها) و(عرضها) أأأووووفففف!!!
يبدو واضحا حجم الانكشاف والتعري الذي لجأ إليه قرن الشيطان ومدى تعلقه بأهداب الصهاينة ومحاولتهم المستميتة للفرار من اللعنة الإلهية التي تطارد كل متمرد على أمر الله ممن سفك الدم الحرام إدامة لظلمه وغطرسته!!.
نثق في وعد الله وصدق كلمات رسول الله الكاشفة عن كنه هذا الوعد الذي بدأت ملامحه النهائية في الظهور.
الآن يركض صهاينة الوهابية شرقا وغربا إما بحثا عن حليف جديد أو استعادة لحليف لم يعد حليفا مثل باكستان التي رفضت مؤخرا عرضا بإشعال فتنة في إيران كبديل للفتنة التي اشعلوها في سوريا وانتهت بإحراق عملائهم وتلاشي نفوذهم.
أما في ماليزيا فقد فقدوا حليفهم نجيب عبد الرزاق بعد أن دفعوا له مئات الملايين من الدولارات.
لا نرى في القفزات الأخيرة التي يقوم الثور المذبوح وادعاءاته الفارغة عن قدرته على قيادة المنطقة وسوقها لإبرام ما يسمى بصفقة القرن سوى تحركات استعراضية لم يعد لها قيمة ولا جدوى وعليه أن يستوعب جيدا ما قاله كوهين: نحن نحمي ...
ولا داعي لتكرار هذه الكلمات الإباحية!!.
دكتور أحمد راسم النفيس
11/07/2018