علي السراي
ألا أيها العالم بهذه العمامة المقدسة حُمي العراق وسُحقت دولة الخرافة والارهاب.... وذلك القائد الذي إن قام قُمنا وإن كبّر أقمنا وإن أفتى أحرقنا الارض تحت أقدام المعتدين.
سيدي... أيبن الزهراء وحسبك بها أيقونة النصر ... لعمرك النصر الذي وعدناك ها قد أتاك ساجداً في محراب فتواك المقدسة... أيا بقية السيف والإرث الجهادي يا عزم علي .... وإباء الحسن.... وبأس الحسين ... وصولة العباس ....أما وقد جهلت علينا دواعش الكفر غدراً حتى جهلنا فوق جهل الجاهلينا وهاهي دولة الخرافة الاموية الفانية قد مُحقت وتساقطت لعمر الله جدران كفرها وإنهارت منائر إرهابها وسُحقت جماجم رجالها وطُحنت عظام مرتزقتها وتمزقت أشلاء إرهابييها وتحطمت خرافة خلافتها وتلاشت أحلام ومخططات وأجندة عرابيها فكان جبروتها تحت قدميك...
يا حاقن الدمٓ... لعينيك نصرنا... وأرواحنا...ودماؤنا التي طهرنا بها العراق من شراذمة الأحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الإثم من بقية أمية والعباس بني سعود وعسكر الشيطان.
فتواك من خطت لنا حروف النصر... وعمامتك السوداء أضحت فينا عصى موسى التي حمينا بها الأرض والعرض وشرف الحرائر من أن يُدنس على يد أعداء الله فكانت لنا سوراً و سيفاً مصلتاً على رقاب بقية خوارج الأحزاب وصفين والنهروان...كنت معنا هنالك... في سوح الجهاد حيث كربلاء والعاشقين... كنت فينا وبيننا نشعر بقربك ودفء أبوتك.... كنت درعنا ورصاصنا الذي إخترق صدور أعداء الله والإنسانية كنا نراك في كل صولة واشتباك وكنا نسمع تهجدك ودعاءك لنا في جوف الليل حينما نتحول إلى كوابيس تقض مضاجع دواعش الكفر والإرهاب...وحيثما كنت كان الانتصار.
وإلى فتية الصباح وسنام الأسنة والرماح في حشدنا المقدس وبواسل تشكيلات جيشنا المقدام والقوات الأمنية أقول : لله دركم وشجاعتكم وبسالتكم وعزمكم الذي فت صُم صياخيدهم وزعزع أركانهم دولتهم المزعومةلله در جباهكم التي ناطحت السحاب همة وعلواً وإقتدار.
لله در الخضارمة الخطارفة القماقمة الميامين الذين أعادوا أمجاد حملات علي في الميدان.
لله درسيوف حِداد صِقال كسرت أجفانها وأبت الغمد إلا في صدور الأعداء ...لله در رجال ما إن إحمر البأس وإشتد عِضاض الحرب ونادى المنادى أن هلموا حتى تناخوا يعتلون صهوة بُراق الموت بحملات تعجبت منها ملائكة السماء عزماً وجسارةً وقوة... وكيف لا يكونوا هكذا وعلي إمامهم والمهدي قائدهم والسيستاني مرجعهم حتى أعلنوا النصر اليوم.
وإلى العالم كل العالم أقول واهم من قال إن العين لا تقاوم المخرز ؟ وإن الدم لا ينتصر على السيف ...؟ نحن العراق كنا وما زلنا وسنبقى سيف الله في الأرض لحز رقاب المعتدين وواهِمٌ من حاربنا وهم بِنَا ونصب العداوة والبغضاء لنا فما أن تغلي مراجل الغضب الكربلائي في صدورنا حتى تنزل صواعق السماء سيوفاً لنا مرددة شعار قائدنا الحسين "هيهات منا الذلة" لنقصم بها قمم الجبال ونزلزل بِها عروش وتيجان وأركان طواغيت الارض ونريهم من آيات عزمنا وبأسنا وبسالتنا وشجاعتنا ما كانوا يحذرون فعندنا السيف الذي أعضضنا به أجدادهم أبالسة كفار قريش في القِدم وعدونا على ذراريهم من خوراج العصر داعش وأخواتها فكنا النصر وكانوا الاندحار.
وإلى أمهات وعوائل وذوي الشهداء الابرار أقول العراق كل العراق يقبل أقدامكم وأياديكم قربة.
إلى الله بقرابينكم التي حققت بدمائنا وأرواحها الانتصار وحفظت العراق وشعبه.
وإلى سقط المتاع من إرهابيي الداخل من بعض الساسة الخونة وإخوة صابرين والملتحفين معهم من تجار الدم والمتسلقين على أكتاف الشهداء من الذين يحاولون ركوب الموجة وسرقة النصر وتجييره لهم و تشويه صورة الحشد المقدس أقول :إن الحشد مكر الله الذي أذل به عزيزكم وأكذب إحدوثتكم وفضح مخططاتكم واسقط ورقة توت عهركم ومهما علا مكركم فسنسحق على رؤوسكم العفنة وكل مخططاتكم وخيانتكم في الوقت المناسب فالحشد جاء ليبقى لإنه شرف العراق ومن لاحشد له لا شرف له...
وإلى أنظمة العهر والسفلس والزهايمر والدعارة في دول مخصيي ومخانيث الخليج وبالاخص المتصهينين من سدنة وحاخامات وكهان المعبد الماسووهابي سعودي وعلى رأسهم سلمان بن أبي سفيان أقول... أيها الأغبياء المساكين كان عليكم قراءة التأريخ جيداً لتستوعبوا دروسه .. أنتم تقاتلون رجالا يعشقون الشهادة عِشقكم للحياة ....يعتنقونها ... يقبلونها... يضموها إلى صدورهم ليفيض من فيض نحورهم رضاب الدم القاني كي لا يمس وغد أعراضهم وينتهك مقدساتهم وتراب أرضهم ... فما إن إدلهم خطبكم وأناخ بكلكله على صدر العراق حتى نهضنا لها نهضة أصحاب الحسين لنعزف بالرصاص سمفونية كربلاء وبطولات رجالها لنذيقكم مر الهزيمة والهوان فمن لبنان المقاومة إلى سوريا الصمود فعراق الحشد والانتصار لبحرين المنعة والإباء والتحدي حتى يمن العزة والفخر هي مسيرة عشق ورفض وولاء ونصر أبى إلا أن تسلم الراية إلى صاحبها الشرعي ذلك الضيغم الذي إدخره الله لكسر شوكة الكفر ودحر قوى الشر والإرهاب العالمي جعلنا الله من السائرين على نهجه والمقاتلين بين يديه ومن المستشهدين على نهجه وأبائه الطاهرين ...(ص)
والف تحية وسلام وقبلة نطبعها على جبين كل حرة عراقية وعراقي غيور وقف وقفة مشرفة ودعم معركتنا وحشدنا المقدس وجيشنا المغوار بكلمة أو حرف.. شكراً لكل ناشط وصحفي وإعلامي وكاتب وفنان وكل من وقف معنا من المنصفين من شرفاء العرب والمسلمين ...وشكراً لكل من دعمنا بالسلاح والخبرات ووقف معنا في حربنا ضد الارهاب وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي شريكة في هذا الإنتصار شكراً لإبطال ومجاهدي حزب الله وفرسان اليمن والبحرين وكل من قدم النصح والنصيحة ورحم الله شهداءكم الابرار الذين سقطوا على أرض العراق الطاهرة وهذا النصر لنا لكم جميعاً والحمد ِلله رب العالمين...
وختاماً أقول يجب على رئيس الوزراء العبادي وكل الحكومة العراقية وبرلمانها الذهاب إلى حيث صاحب النصر الحقيقي في نجف العراق الأشرف سماحة الامام المفدي السيد السيستاني ووضع أكاليل الغار على بابه الشريف وتقبيل عتبته فلولاه والفتوى لكنا وكانوا وكان العراق في خبر كان...
الرحمة والخلود لصناع النصر شهدائنا الابرار وكل شهداء طريق الحق المبين والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.
ومن نصر الى نصر والله اكبر...
المصدر: كتابات في الميزان