عبداللهيان: تواجدنا في سوريا لا يخص أمريكا ولا روسيا

الأربعاء 18 يوليو 2018 - 11:14 بتوقيت غرينتش

ايران - خاص الكوثر: تحدث أمير حسين عبداللهيان في لقاء خاص لقناة الكوثر عن آخر التطورات السياسية في الساحة السورية والأوضاع في اليمن وحقيقة المفاوضات السرية مع أمريكا وأوروبا للوساطة بين ايران والكيان الصهيوني.

قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية أمير حسين عبداللهيان في لقاء خاص لقناة الكوثر الفضائية:

 

إن تواجد الجمهورية الاسلامية الذي يتمثل بمستشاريها المختصين بمكافحة الارهاب في سوريا، يعود لقرار السيد بشار الاسد والحكومة السورية، وكذلك القرار الايراني، وأننا نعتقد ان لا زملاءنا الروس، ولا أمريكا، ولا اي قوة اخرى، لم تكن بالمكانة التي تتحدث او تقرر حول خروج المستشارين الايرانيين من سوريا، لأن هذا القرار يبقى مرتبطا بالطرفين الايراني والسوري، ويتناسب مع مصالح البلدين والظروف التي تمر بها المنطقة.


وأضاف أن ايران لن تقبل بأن يسمح الكيان الصهيوني لنفسه ان يستفيد من أراضي بعض بلدان الجوار ليوصل عملاءه الى داخل ايران، لينفذوا عمليات إرهابية فيها ويهددوا أمنها، ثم يأتي ويطرح قضية حضور أو عدم حضور المستشارين الايرانيين، في بعض المناطق الحدودية لسوريا.


وأشار إلى ما يقال عن ايران أنها قد تقوم بمفاوضات سرية مع امريكا او روسيا أو اوروبا أو اي طرف آخر، كي يصبح طرفا وسيطا بين ايران والكيان الاسرائيلي، قال: هذا تصور خاطئ، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تعترف بالكيان اللقيط المحتل لفلسطين.


وعن إمكانية عودة الحوار بين ايران وأمريكا قال: إذا كان مبنيا على الاحترام المتبادل، والتزم الامريكيون بالتزاماتهم التي يوقعون عليها، فايران لا تعارض الحوار معهما.

 

وصرح عبداللهيان إن اليمن كان وحلا، إفتعله الكيان الصهيوني ليُغرق فيه السعودية بإعتبارها دولة اسلامية في المنطقة. فاللوبيات الصهيونية في امريكا والغرب وحتى داخل الكيان الصهيوني، كانوا يتحينون الفرصة لإشعال فتيل حرب جديدة في المنطقة. إذا فاللعبة التي ورطوا السعودية بها في اليمن، وخدعوا سلمان واسرته واوقعوهم في هذا الوحل، بحيث نزلت أسرة الملك سلمان كآلية امريكية اسرائيلية، إلى معركة اليمن، وهذا هو أحد أسرار هذه المحرقة.


وتابع أن المشروع الصهيوني، في حقيقته مثلث مشؤوم تكون فيه السعودية وامريكا والكيان الصهيوني متورطين فيه، فالسعودية هي واجهة التنفيذ للمشروع، لأنها البلد الجار لليمن، لكن الاهداف الرئيسية والاستراتيجية، ترتبط ارتباطا وثيقا بالصهاينة المتنفذين حتى داخل البيت الابيض، وفي الحقيقة هم الذين يتابعون تحقيق اهدافهم من خلال تطبيق هذا المشروع.

 

وقال إن وقوع الاشتباكات بأحد القصور الملكية في الرياض، أجبر محمد بن سلمان على تقليل حدة إجتياحه للساحة والسلطة في السعودية، وأسباب وقوع الإشتباكات هو احتجاجا على التعامل البذيء والقرارات المتسرعة لمحمد بن سلمان وكان من آثارها أن الإمارات اتخذت قرار فرديا لقيادة حرب، تؤول إلى تحرير الحديدة على حد زعمهم!!! بمساعدة مستشارين فرنسيين ومستشارين إسرائيليين.

 

وأكد أن السبيل الاوحد لحل الازمة اليمنية هو عودة كافة الاطراف اليمنية الى طاولة الحوار، وان مستقبل اليمن يرسمه كل أبناء الشعب اليمني، وبما أن انصار الله هم لديهم تأثير كبير في الساحة اليمنية حاليا، سيكون لهم دور أيضا في تقرير مصير اليمن، وهم بدورهم يعتقدون ان تقرير المصير يجب ان يتم عبر الحوار بين كل الاطراف اليمنية، وهم الذين سيسعون للتمهيد لذلك.