طالب آلاف المواطنين المغاربة المشاركين في مسيرة حاشدة نظمتها اليوم الأحد فعاليات سياسية وحقوقية في العاصمة المغربية الرباط، بالإفراج عن معتقلي "حراك الريف" الذين صدرت بحقهم أحكام قاسية بالسجن لمدد تراوحت بين عام واحد و20 عاماً في الشهر الماضي.
وجابت المسيرة التي رفعت شعار "الحرية الفورية للمعتقل السياسي" الشوارع الرئيسية للعاصمة قبل أن تنتهي بشارع "محمد الخامس" قبالة مبنى البرلمان حيث رفع المشاركون مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حراك الريف.
وشارك في المسيرة التي تُعدّ الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد، أطياف سياسية مختلفة من إسلاميين ويساريين وشهدت حضوراً قوياً لأعضاء جماعة "العدل والإحسان".
وقال المنظمون إن نحو 145 هيئة مدنية وحقوقية وإجتماعية شاركت في المسيرة.
ورفض آلاف المتظاهرين إدانة معتقلين خرجوا للإحتجاج على الظروف المعيشية بمدن وقرى الريف المغربي وردّدوا شعارات لدعم مطالب "حراك الريف" الذي إنطلق قبل عامين بشمال المغرب بعد أن قتلت السلطات المحلية بائع الأسماك "محسن فكري"، وطالب المتظاهرون بتنمية أقاليم الريف المغربي وإصدار عفو عاجل عن جميع الموقوفين وخاصة قادة ونشطاء الإحتجاجات بالريف الذين صدرت بحقهم أحكام قاسية.
وهذه هي ثاني مسيرة تضامنية مع معتقلي الحركات الإحتجاجية في "حراك الريف" وعائلاتهم، وتأمل الحركات الحقوقية أن تمثّل هذه الإحتجاجات ضغطًاً على جهاز القضاء المغربي في مرحلة إستئناف الأحكام الصادرة ضد المعتقلين.
وهزّت إحتجاجات ما يعرف بـ"حراك الريف" مدينة الحسيمة ونواحيها - شمال المغرب - خلال الفترة ما بين خريف 2016 وصيف 2017 وقد خرجت أولى تلك التظاهرات في مدينة الحسيمة إحتجاجاً على وفاة بائع الأسماك محسن فكرى داخل سيارة قمامة تابعة للبلدية وهو يحاول إستعادة بضاعته التي صادرتها الشرطة.