لسيد الوفاء من أهل الوفاء…لن ننسى مقامك الرفيع الكريم

السبت 7 يوليو 2018 - 12:52 بتوقيت غرينتش
لسيد الوفاء من أهل الوفاء…لن ننسى مقامك الرفيع الكريم

انت راهنت يا سيدي وكان رهانك الله ثم اليمنيين ، ونحن قطعنا على انفسنا عهدا انا لن نخذلك ولا نتخاذل عما وعدت...

عبدالرحمن الأهنومي

السيد حسن نصر الله…وقبل أن تخبرنا يا سيدي عن،“أشرف وأعظم ما فعلته في حياتك” دعني أخبرك يا سيدي واحدثك بتلك العظمة التي شعرت بها شخصيا ومثلي كل اليمنيين، أولا،، نحن لا ننسى مقامك الرفيع الكريم في خطابك بتاريخ-27-3-2015-م حين صرخت بأعلى صوتك وقلت بصوت عال “هذا الشعب اليمني المظلوم المجاهد المقاوم سينتصر وسيهزم العدوان وما زال لدى السعوديين الفرصة أن لا تلحق بهم هزيمة ومذلة في اليمن ، وعليكم ألا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية فالنصر لليمن ولليمنيين”.

وانا استمع لذاك الخطاب، حيث كنت مشدوها بكبر المؤامرة الكونية وشراسة القصف وكأي يمني يرقب العدوان ويسمع الغارات الوحشية التي لم تكن تتوقف لساعة واحدة ، كان الاعلام والصحافة وكتاب الرأي والمطربون والفنانون والزعماء والرؤساء بل العالم بأكمله منتشيا لهذا العدوان ومطربا ، كنت أتقلب بين القنوات ومواقع الصحف العربية والعالمية ولا اجد الا اخبارا من هذا القبيل ، وقتذاك لم يمر على مجزرتي الحشوش وبدر التي فقدنا فيها احبة واخوة واعزاء اكثر من اسبوع واحد، فكنت اشعر بغصة بالغة ومرارة شديدة ، كأي يمني يشاهد عدوان يشترك فيه العالم ، وكان اليأس محملقا ؛لم يكن لدينا لجان شعبية تدك المواقع في عمق السعودية لا صواريخ توشكا ولا اسكود ولا ولا ، لم نكن نملك شيئا عدا الثقة بالله ، واصوات المضادات الارضية تمنحنا بعض الروح المعنوية ، والانتظار لاطلالة من السيد القائد .

وانت تردد فيه “سينتصر هذا الشعب وسيهزم العدوان وبتلك اللغة الواثقة ، تساءلت على ماذا يتكئ سيد المقاومة ويجازف بهذا الكلام وبالنتيجة المحسومة سلفا يا ترى؟ وكنت اعلم علم اليقين انه لا معلومات ولا حديث عن اية خيارات مطروحة لدى قائد المسيرة القرآنية للمواجهة لانه لم يكن حينها قد تحدث بشيء ؛ انت راهنت يا سيدي وكان رهانك الله ثم اليمنيين ، ونحن قطعنا على انفسنا عهدا انا لن نخذلك ولا نتخاذل عما وعدت..
إنحيازك كان تاما ومطلقا لليمن واليمنيين وبدون أية سقوف او خطوط حمراء او خضراء ، قطعت به كل خطوط الوصل وصوبتها نحو اليمن ، عهدناك متكلما سياسيا وصاحب لغة دبلوماسية ، لكنك بذلك الموقف كنت القائد حسن نصر الله الذي تخلى عن كل الحسابات ، وأسقط كل الاعتبارات ، مقابل الانحياز التام والمطلق”لليمن”.
يا سيدي لك أن تفخر بهذا الموقف ، اليوم لا يكاد أن يخلو منزلا من منازل اليمنيين من صورة لشخصكم تحويها جدران المنازل المهدمة ، يا سيدي لك أن تفخر أنك حضرت بكامل هيلامنك وقوتك في عمق مأساة اليمنيين ، حدث أن قام طيران العدوان بقصف منزل لأحد اليمنيين في صنعاء وحين هب الناس لرفع الركام والانقاض وجدوا صورتكم المبجلة بين الانقاض.
نعرف عظمتك وعظمة مقامك ومذ كنت قائدا عربيا ، لكننا ومنذ العدوان على اليمن عرفنا انك أيضا قائد يمني مقدس..
والوفاء منا يا قبلة الوفاء ورمز العطاء ، بأن لا نخذلك أبدا.

المصدر: النجم الثاقب