قصيدة تحيي بطولات الشعب اليمني من ابناء الجيش وأنصار الله الشجعان الذين يقاومون ببسالة عدوان التحالف الجاهلي الاستكباري المعاصر.
أزُفُّ إلى أرضِ اليمانِ المُبَشَّرِ
إلى عُدَّةِ الهادي ومنهجِ حيدرِ
قصائدَ إكبارٍ رقيقةَ جانبٍ
ودعوةَ أخيارٍ تفوحُ بعنبرِ
فثمَّةَ أنصارُ الإلهِ تكاتَفُوا
يقودُهُمُ شبلُ الزكيِّ المُطهَّرِ
يصُدُّونَ طغيانَاً يمُورُ جهالةً
وهُم قامةٌ لا تنحني لمُدمِّرِ
ويمضون عزماً بالشهامَةِ والتقى
الى حيثُ حقٌّ مُقبِلٌ غيرُ مُدْبِرِ
يبَرُّونَ نهجَ الاطهرَينَ تسامُحاً
بِصدقِ فِداءٍ بل بكلِّ تصبُّرِ
هُمُ ماحِقُو الشَرِّ المُحيقِ باُمةٍ
وهمْ ذِمَّةٌ تسمُو وعِفَّةُ كوثَرِ
ومَنهجُ ميراثِ النُبوَّةِ أبلَجٌ
تسدِّدُهُ رُشداً فقاهةُ جعفرِ
وتلكَ بُطولاتُ (الحُدَيدةِ) شاهدٌ
على فخرِ إيمانٍ أطاحَ بمُنكَرِ
وذا البَطلُ الحُوثيُّ يحمِلُ رايَةً
تؤُولُ إلى نصرٍ قريبٍ مُؤزَّرِ
وأعداؤُهُ شرُّ البغاةِ وإنهم
ثعابينُ إبليسَ الرجيمِ المُخَسِّرِ
وما دينُهُمْ إلا نِفاقُ سريرةٍ
ونُطقُهُمُ نُطْقُ الأثيمِ المُسيطِرِ
قنابلُهُم أفْنَتْ صغاراً ونِسْوةً
وواعظُهُمْ يُفتي بقتْلِ المُكبِّرِ
وإنَّ "السَّعودِيّينَ" رايةُ فتنةٍ
أشاعَتْ بأرضِ اللهِ كلَّ مُزوِّرِ
وها هي طغياناً تسَعِّرُ نارَها
وتنشرُ احقاداً بأبشعِ منظَرِ
سلامٌ على شعبِ اليمانِ وفتيةٍ
بَني سُؤدَدٍ لا يخضعُونَ لِمُنكِرِ
تُحيِّيهُمُ مِلْءَ الحناجِرِ اُمّةٌ
مِنَ الخيرِ تُؤذيها جرائمُ غُدَّرِ
ونِعمَ الأُلى شعبُ اليمانِ أعِزَّةٌ
مُلُوكَ النُّهى دامُوا وطِيبَةَ مَعشَرِ
إلى اليمنِ الزاهي بأهلِ مُرُوءَةٍ
تراتيلُ آياتِ الكتابِ المُنَوِّرِ
فرايتُهُ تطوي الصِّعابَ لأنَّهُا
بِشارةُ إنباءِ النبيِّ المُبشِّرِ
* بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي زادة