ونسب موقع "أكيد" الإلكتروني الأردني لرئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان نفيه أن يكون هناك إلغاء لمشروع محطة الطاقة النووية الكبيرة بقدرة ألف ميغاواط في منطقة عمرة، لافتاً إلى أن "ما حصل هو إلغاء لاتفاقية إنشاء هذا المفاعل مع الجانب الروسي بسبب الكلفة المالية"، موضحا إلى أن ما نقل في وسائل إعلام خلال المؤتمر الصحفي "مجتزأ وهناك أخطاء علمية".

وأضاف طوقان "نحن نعمل الآن بمسارين متوازيين الأول على المدى البعيد يرجح أن يكون في 2029 فيما يخص المفاعل النووي الكبير المقرر إقامته في منطقة عمرة بقدرة 1000 ميغاواط، وعلى المدى الأقصر تم البحث مع أطراف دولية لإنشاء مفاعل نووي صغير في منطقة المدينة الصناعية بالعقبة بقدرة تصل إلي 200 ميغاواط، ذلك أن كلفته أقل وحاجته إلى البنية التحتية من حيز طوارئ ومياه أقل كونه يبرد بالغاز، إضافة إلى ميزات أخرى تتمثل في تنفيذه خلال أربع سنوات، واستعداد جهات لتمويل الكلفة منها بنوك تجارية محلية أبدت استعدادها في هذا المجال".

وحول ما سبق نسب موقع "أكيد" لطوقان أن "هناك تقدما في مباحثاتنا مع الصين لإقامة المفاعل النووي الصغير كونها تملك خبرة في هذا المجال وبالأخص في الجيل الرابع من المفاعلات"، موضحا أن المذكرة التي تم توقيعها مع الجانب الروسي الشهر الماضي لإقامة مفاعل نووي صغير هي "مذكرة مبدئية لاستطلاع التكنولوجيا الروسية في هذا المجال".

وأعلن الأردن في يونيو/حزيران الماضي نبأ توقيع كل من الأردن وروسيا في 24 مايو/أيار الماضي اتفاقية تطوير مشروع بين هيئة الطاقة الذرية الأردنية وشركة روس أتوم أوفرسيز الروسية لبناء مفاعل نووي روسي من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة في الأردن.

كما أعلنت هيئة الطاقة الذرية الأردنية حينها، أن طلب شركة روس أتوم بأن يكون القرض بناء أول محطة نووية في الأردن قرضا تجارياً وليس حكومياً، هو السبب في إلغاء اتفاقية تطوير المشروع الموقعة بين الهيئة وشركة روس أتوم الروسية لبناء أول محطة نووية تحوي مفاعلين بقدرة 1000 ميغاواط كهرباء.

31