وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات: "القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".
وأكدت غنيمات، وهي أيضا المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، على أن "الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب اللاجئين".
وأضافت المسؤولة الأردنية: "على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية.. الأردن سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية حتى نجد ترتيب لهؤلاء داخل الأراضي السورية.. الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوبي سوريا.. نتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة".
ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، وتقول عمان إن "كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار".
وحددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية، عقب سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب العاصمة، وهي تستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، إذ تتركز الاشتباكات حاليا على ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد جنوب سوريا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة المجموعات الارهابية هناك.
وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع "إسرائيل" والأردن، عدا عن قربها من دمشق.
المصدر: RT
31