وافاد تقرير  بشان مشروع توسعة مرقد الامام الحسين (ع) انه وبعد الاجراءات التنفيذية لبناء صحن "عقيلة بني هاشم (س)" في الضلع الغربي للمرقد، وبغية التخفيف من حدة الزحام خاصة في المناسبات الدينية فقد اتخذ القرار لتوسيع محيط الضريح وتنحيف الاعمدة القريبة منه وانشاء سراديب مختلفة.

ومن اجل تنحيف الاعمدة فقد استلزم الامر تقويتها بغية ان تكون قادرة على تحمل الوزن الثقيل لقبة المرقد، ولهذا الغرض فقد بدا في العام الماضي مشروع تنحيف وتقوية 4 اعمدة في محيط ضريح الامام الحسين (ع) وتم انجاز اكثر من 85 بالمائة منها حيث تزداد المساحة باكثر من مترين مربعين بازاء كل عمود.

وحين تنفيذ المشروع انتبه المهندسون الى مسالة لافتة وهي ان الاعمدة القديمة في محيط المرقد كانت مصنوعة من الخشب وبسبب قدمها فقد اصبحت متآكلة بواسطة الارضة وبقي منها القسم المذهّب فقط وكانت القبة بوزنها الثقيل جدا مرتكزة على هذه الاعمدة المتآكلة من الداخل.

ونظرا للانشاءات الجديدة التي انجزت في المرقد الشريف فقد اصبحت القبة غير قابلة للرؤية من مسافة اقل من 50 مترا لذا فقد تقرر ان تكون القبة الجديدة اكثر ارتفاعا بمقدار 7 امتار من القبة الحالية.

ووفقا لما اعلنه المسؤولون المعنيون بانشاء القبة الجديدة سيتم نصبه حتى نهاية العام الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس)، ونظرا لبعض الامور فان القبة الجديدة ستنصب على القبة الحالية ولذلك فان اعمدة محيط الضريح يجب ان تكون قادرة على تحمل القبتين البالغ وزنهما اجمالا 1200 طن وهو ما تم تنفيذه من قبل المهندسين الايرانيين.