زيد الغرسي
ظل العدوان الامريكي السعودي يحضر لمعركة الحديدة اكثر من عامين لتحقيق اهداف استعمارية اسرائيلية امريكية بالدرجة الاولى تتمثل في السيطرة على الممر الدولي في البحر الاحمر واحكام قبضتهم على باب المندب ، ومن ناحية اخرى للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يمتلك موقعا مهما ولكونه الشريان الوحيد المتبقي لادخال المواد الغذائية والطبية وغيرها للشعب اليمني، وهم يسعون بذلك لتضييق الخناق على ابناء الشعب لإركاعه عبر الورقة الاقتصادية بعد ان سيطروا واحتلوا كل المنافذ البحرية والجوية والبرية واغلقوا مطار صنعاء …..
توجهات دول العدوان لاستهداف او تدمير ميناء الحديدة لن تضر الا بالمواطنين وستزيد من الازمة الانسانية التي يعيشها الشعب اليمني وهذا دليل اخر على حقد دول العدوان على ابناء اليمن كما انه يعري الوجه القبيح لهذه الدول التي ترفع شعار الاسلام وخدمة الحرمين الشريفين .
فقد اصبح لديهم من السنة الشريفة حصار شعب بأكمله بعد ان كانوا يرددون ان امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها .
وقد اضحى لديهم تجويع شعب كامل من ضرورات الدفاع عن الصحابة بل واكثر من ذلك فتدمير الميناء تماما هو الدفاع عن ام المؤمنين عائشه وقد يصدر افيخاي ادرعي حديثا شريفا بذلك في اطلالته القادمة .
لاحظوا حركة النفاق كيف تتحرك لتبيد شعبا باكمله وتحاصره وتغلق عليه كل المنافذ بينما يفتتحون عشرات المراقص والملاهي الليلية بجوار الحرمين الشريفين !!!
لا تستغربوا لذلك فالاسلام اليوم وفق المواصفات الامريكية يقتضي ذلك …
اما تبريرات العدوان باستهداف الميناء هو لمنع وصول الايرادات لحكومة صنعاء فهذا عنوان لاخفاء نواياهم واطماعهم الحقيقية ، ولو افترضنا انهم استهدفوه او سيطروا عليه فلن يؤثر ذلك على مسألة الايرادات بشيئ لان دخول تلك الحاويات والبضائع الى مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية مرهون بموافقة سلطات صنعاء والتزام التجار بدفع الايرادات في المنافذ التي تشرف عليها حكومة الانقاذ وهذا ما يتم مع الحاويات التي تأتي من عدن وبالتالي فجهود العدوان فاشلة وغير مجدية بل ستزيد من السخط الشعبي تجاههم وستحرك الالاف من ابناء الشعب للتحرك للجبهات فلن يموتوا جوعا وبجوارهم منابع الذهب الاسود….
من ناحية اخرى لو تم استهداف الميناء فإن ذلك سيكون اكبر حماقة يرتكبها العدوان ولن تمر دون ردة فعل من القوة الصاروخية وستكون كل موانئهم ومطاراتهم ومنافذهم قاعا صفصفا ولن يبقى منها الا الاسم فقط اما المكان فسيقال كان هنا ميناء او مطار …
وبيني وبينكم ، اذا كانوا رجال فليستهدفوا الميناء بدل ما يجلسوا يهددوا يوميا .لكن لا نريد ان نسمع عويلهم وبكاءهم عندما يأتي الرد اليماني المزلزل.
المصدر:الثورة نت