وذكر الموقع ان هذا الامر جاء ذلك بعد أن قامت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الثني في (البيضاء) بتكليف “الفيتوري” بإدارة مكتب الأوقاف في (شحات) وعزل السيد “إدريس الطويل”، وبعد رفض الأخير التسليم قام السلفي البلطجي “منير بلعز” باختطاف “الطويل”، وتسليم المكتب لـ”زكريا الفيتوري”.
وبعد محاصرة عائلة “الطويل” لسجن قرنادة وتهديد القائمين عليه باقتحامه أطلق سراحه رغم أنفهم.
ثم قام الحكماء والأعيان في المدينة بإغلاق مكتب الأوقاف،لكن “زكريا الفيتوري” لم يمتثل لقرارهم وباشر عمله من مدينة البيضاء مما أثار حفيظتهم حيث أعطى المداخلة في (البيضاء) مكتبا لـ”الفيتوري” في وزارة الأوقاف.
ورغم مخاطبة المجلس البلدي شحات لـ”الفيتوري” بعدم المباشرة من مدينة البيضاء إلى حين إيجاد حل لمشكلة الأوقاف بالمدينة،إلا إنه لم يكترث لذلك وباشر عمله من هناك.
وبعد مباشرة عمله من مدينة البيضاء؛خاطب “الفيتوري” قيمي المساجد والخطباء والوعاظ لمراجعته في البيضاء أو قطع المنح عليهم.
ومما أثار حفيظة أهل شحات؛ فرض “زكريا الفيتوري” وعاظاً من الفرقة (المدخلية الجامية) بالقوة لإعطاء دروس بالمساجد في شهر رمضان.
وقد قام السلفي البلطجي”منير عبدالرازق بلعز” بفرض اسم السلفي “زكريا الفيتوري” على عميد البلدية الجديد د.”صالح علي عبيدالله” لإدارة مكتب الأوقاف وهدده بسجن إخوته في سجن (قرناده) التابع لجيش حفتر في حال عدم الاستجابة لطلبه.
ثم اتفق “زكريا الفيتوري” مع المعارضين له على استلامه لمكتب الأوقاف رسمياً شريطة عدم تعرض (المداخلة الجامية) لأئمة المساجد المخالفين لهم في المدينة،الأمر الذي يراه البعض لن يتحقق بسبب الطبيعة الانتقامية والإقصائية لتيار (المداخلة الجامية).
وبهذا رضخ أهالي شحات رغم تحفظهم ورفضهم السابق لـ”الفيتوري” بسبب كثير من الشبهات الأخلاقية عليه، حيث اتهم “الفيتوري” في العديد من قضايا الشذوذ الأخلاقية مع بعض الطلبة في (مسجد أبي ذر الغفاري) بمدينة شحات، ولديه قضية أخلاقية في النيابة العامة في (شحات)، ومن الأهالي من قال : “والله إني شاهد على واقعتين ذهبت شخصياً لحل مشكلتيهما مع الطرف الأخر”.
ويتسائل الكثير من المراقبين؛ كيف يوضع أصحاب السوابق الأخلاقية والجنائية في صدارة المؤسسات الدينية والتربوية؛ بدلاً من إيداعهم السجون والمصحات النفسية،وكيف سيطمئن الناس على مستقبل أبنائهم الأخلاقي والفكري والتربوي تحت إشراف مثل هؤلاء المتطرفين فكرياً والمنحرفين سلوكياً.
وفي السياق نفسه قام البلطجي السلفي”منير بلعز” بالتعرض وتهديد الصوفية في المدينة بالسجن، وأنه يجب استتبابتهم وإلا فالقتل هو العلاج، لكن التدخل القبلي ووقوف مشايخ القبايل أنهى النزاع إلى حين.
وبين موقع اهل البيت ان ملازم أول “منير عبدالرازق بلعز” يعتبر من أهم الشخصيات وأدوات التيار السلفي المدخلي شرق ليبيا ولديه صلاحيات واسعة ممنوحة له من قيادة جيش حفتر وهو مسؤول عن خطف وقتل العديد من المواطنين المخالفين للغزو الوهابي لدولة ليبيا.
وبحسب موقع اهل البيت، يقف الوهابي “منير بلعز” وراء العديد من عمليات الخطف والقتل في المنطقة،منها خطف وتصفية المواطن”مفتاح بالهاينة”بعد خطفه من بيوت الشباب بمدينة شحات؛وتصفيته ورمي جثته في مكان يعرف بـ(السد القبلي) جنوب منطقة (الفائدية)،وكذلك تورطه صحبة العقيد “المبروك القندولي”بخطف وقتل المواطن “مفتاح بوالنافرة”،كما شارك في خطف المواطن موسى العبدي في 2014 وتصفيته.
المصدر: اهل البيت-ليبيا
105