السلفية المداخلة يبدأون خُطة السيطرة على مساجد درنه الليبية

الإثنين 11 يونيو 2018 - 16:26 بتوقيت غرينتش

ليبيا _ الكوثر: ما إن تخرج مدينة درنه من محنة ومصاب حتى تُصاب بجلل أكبر منه.

فقد تخلصت من بطش نظام القذافي احتلتها الميلشيات والعصابات المسلحة بعنوان الثوار ثم سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي ثم سيطر عليها تنظيم القاعدة تحت مسمى مجلس شورى الثوار الذي تحول إلى قوة تأمين درنه واليوم بدأت مرحلة جديدة من سيطرة قوات الجنرال حفتر والميلشيات المساندة له الذي بدأ في تسليم المساجد إلى مشايخ الدعوة السلفية المدخلية الموالين له.

مشائخ الصوفية في مدينة درنه وهم الغالبية العظمى لسكانها متخوفين من المشهد الجديد فقد تم محاربة زواياهم واقفالها وتدميرها في كافة الأماكن التي دخلتها قوات جيش الكرامة وعبتث ميلشيا كتيبة التوحيد السلفية وأرهبت المواطنين وخطفت كل من احتج أو أعلن رفضه واعتراضه وألقيت الجتث في الشوارع دون حسيب أو رقيب.

وشهدت مدينة درنة يوم الجمعة 8 يونيو 2018 إغلاقًا لكل مساجد المدينة عدا مسجد حمزة بن عبدالمطلب بحي الساحل الشرقي بالمدينة وصعد المنبر الداعية السلفي “موسى طيب العلواني“وخطب بالناس خطبهم المعتادة والمكررة فلا جديد فيها والقديم يعاد الدعوة لطاعة ولي الأمر والخضوع له واتباع منهج السلف الصالح ومشايخ الدعوة السلفية (وبشكل غير مباشر اتباع المخابرات السعودية).

المسجد كان شبه خالي من المصلين رغم اقفال واغلاق باقي المساجد وحالة من العصيان المدني ورفض للوجوه الجديدة الوهابية التي صعدت المنابر ولا مكان لهم في مدينة أهل البيت والصحابة وأرض الصالحين والمرابطين.

وقد طالبت وزارة الأوقاف الليبية في الحكومة المؤقتة (الغير معترف بها دولياً) والتي يسيطر عليها التيار السلفي المدخلي آمر غرفة عملية درنة بتوفير التأمين والحماية لإرسال أئمة لمساجد المدينة وكأن درنه خليت من الفقهاء والأئمة حتى ترسل لهم أوقاف الثني من يصلي  ويخطب بهم ويعلمهم أمور دينهم.

لسان حال المواطن في مدينة درنه نعم للتخلص من تنظيم القاعدة نعم للتخلص من الميلشيات نعم ومرحباً بالجيش الليبي,لا وألف لا للميلشيات السلفية المسلحة حتى لو ارتدت ملابس عسكرية,ولا وألف لا للميلشيات من دعاة الوهابية للسيطرة على منابر المدينة وادخال الناس في معمعة جديدة لا يعلم إلى أين تأخذ المدينة وأهلها.

يُذكر أن الداعية السلفي الوهابي موسى طيب العلواني من أبناء مدينة البيضاء المتورط في خطف وقتل الأستاذ “مفتاح بوالنافرة العوكلي العبيدي“رحمه الله، والتحريض عليه وقد طرد سابقاً من مسجد عبدالله بن العباس بعد أن أراد إلقاء درس بالمسجد بحجة أن معه تكليفا من الأوقاف،ثم لحقت به لجنة من إدارة المسجد إلى بيته وقالوا له (لانريد رؤيتك في المسجد) كما ظهر العلواني في مقطع فيديو (مرفق) يقود الهجوم مع مجموعة من السلفية المداخلة على مسجد بلال بن رباح في مدينة البيضاء حيث تهجم على الإمام والمحفظ بالمسجد الشيخ المهدي عبدالنبي الخزعلي الذي كان يؤم المصلين ومحفظا للقرآن لمدة زادت عن 7سنوات وهو معروف ومشهود له بالأدب وحسن الخلق وكذلك تم فيه الاعتداء بالضرب والسحل على الشيخ الدكتور صلاح سالم سليمان خطيب المسجد منذ العقد الماضي ومسؤول الأوقاف ومن أشهر خطباءها وكاد أن يقتل وظهر أثناء اعتدائهم أن شاب من مدينة شحات كان قد التحق بالمركز لحضور دورة مكثفة لحفظ القرآن الكريم قد هاله بشاعة المنظر والاعتداء على مشايخ المركز فأخذ يصور ما يراه فانتبه له الزنديق (موسى طيب العلواني) كما يظهر في الفيديو واعتدى على الشاب لأنه صور وأراد أن يحذف المقطع واستبسل الشاب ورفض أن يرضخ له وستسمعونه وهو يعتدي على الشاب ويقوم بتهديده.

مزيد من الصور