وانتهى الاجتماع إلى بيان ختامي للقمة تضمّن تعهّد السعودية والإمارات والكويت، بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن تصل إجماليا إلى مبلغ مليارين وخمسمائة مليون دولار تتمثل في:
1 - وديعة في البنك المركزي الأردني.
2 - ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن.
3 - دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات.
4 - تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وشارك في القمة إلى جانب العاهل السعودي، أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإضافة إلى العاهل الأردني الملك عبدالله.
وأعرب الملك عبدالله عن شكره وتقديره لسلمان على مبادرته بالدعوة لهذا الاجتماع، وكذلك لدولتي الكويت والإمارات على تجاوبهما مع الدعوة، وعلى تقديم حزمة المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لأزمته الحالية.
وتثار تساؤلات في الأوساط السياسية حول ما قدمه الأردن للسعودية مقابل الدعم المالي، حيث من المتوقع أن تكون صفقة القرن هي العنوان الذي يجب على الملك الأردني القبول به للحصول على الدعم المالي وإنهاء الأزمة التي تجتاح البلاد منذ أيار/مايو الماضي.
واجتاحت الأردن احتجاجات مطلبية بدأت في عمان في أواخر مايو/أيار من العام الحالي، ضد قانون رفع ضريبة الدخل وارتفاع الأسعار في عدد من المدن الأردنية، والتي طالبت بإسقاط الحكومة. ورفع المشاركون في الاحتجاجات شعاراتاً مثل: " لن نركع" و" ما خلقنا لنعيش بذلّ خلقنا لنعيش بحرية" و" الشعب يريد إسقاط الحكومة".
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتفض فيها الأردنيون ضد الحكومة، ففي أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، قامت نقابات المعلمين والمهندسين والمهندسين الزراعيين بإضرابات عامة في معظم المدن الأردنية بسبب قرار الحكومة برفع أسعار معظم المواد الاستهلاكية وعلى رأسها النفطية، والتي أدت إلى احتجاجات جماهيرية واسعة في البلاد.