وأوضحت القيادة الأردنية في رسائل تبادلتها على أرفع مستوى مع زعماء عرب أن المساعدات الخليجية إلى الأردن "تقلصت بشكل كبير في السنتين الأخيرتين ما عدا الواردة من دولة الكويت التي بقيت مشكورة على التزاماتها تجاه أشقائها الأردنيين".بحسب صحيفة الرأي الكويتية.
وجاء في الرسائل، التي ابلغ مصدر ديبلوماسي مطلع الصحيفة على مضمونها، أن الاحتجاجات التي شهدها الأردن سببها أن الوضع الاقتصادي والمعيشي "صعب وحرج جداً والناس متعبة"، مشيرا الى ان الحكومة الراحلة والجديدة تمارسان أقسى درجات التقشف "وصولاً حتى إلى إلغاء الاحتفالات الوطنية للسفارات في الخارج ترشيداً للانفاق".
وذكرت الرسائل أن قرارات زيادة الضريبة ورفع سعر المحروقات "هي من متطلبات البنك الدولي كي يتمكن الاردن من مواصلة الحصول على قروض في ظل الوضع الاقتصادي الخانق"، لافتة الى ان ما يزيد الأوضاع سوءاً "أن 30 في المئة من سكان الاردن هم من اللاجئين ما يفرض أعباء ومتطلبات استثنائية".
وربطت الرسائل بين الوضع الاقتصادي والوضع السياسي "كون المنطقة مقبلة على استحقاقات وتطورات يراد للاردن ان يوافق عليها ولو تعارض ذلك مع المصلحتين القومية والوطني".
ونوهت الى ان دونالد ترامب "يرى المنطقة من منظار "اسرائيلي" فقط ولا يقبل بأي فكرة أو اقتراح أو إجراء يعتبره من وجهة نظره ضد مصلحة الكيان الاسرائيلي"، موضحة ان "تكتل ليكود بقيادة بنيامين نتنياهو عاد لترويج فكرة الوطن البديل للفلسطينيين على أن يكون الأردن المساحة الأرحب لهذا الوطن".
وخلصت الرسائل إلى أن الأردن سيلجأ مضطراً إلى كل الحلول المفيدة لدعم اقتصاده بينها الانفتاح على كل الأشقاء والأصدقاء "من دون تجاوز الثوابت والمواثيق" نظراً لما تقتضيه "مصلحة الشعب الأردني أولاً وأخيراً"، ومن ذلك تلبية طلب دول - بينها خليجية - تحتاج إلى معلمين ومهندسين وأطباء أردنيين ومواد زراعية وهو الطلب الذي لم يكن يلبى سابقاً نتيجة عوامل سياسية.