واشار صفوي، في كلمة القاها في مدينة كرمان /جنوب شرق ايران/ اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، الى الاستراتيجية الرئيسية لانقاذ القدس الشريف، موضحا ان حق العودة ووحدة المسلمين واستمرار الجهاد المسلح يعد الاستراتيجية الوحيدة لانقاذ القدس الشريف وارض فلسطين برمتها.
ولفت الى تقديم نموذج لتضامن ودعم الشعب الايراني العظيم لشقيقه الفلسطيني المظلوم بهذا اليوم، معتبرا ان نتائج مسيرات يوم القدس العالمي الكبرى تظهر تداعيات الهزائم التي يمنى بها الاميركيون والصهاينة بشكل اعمق كل عام وهو مايدلل على مؤشرات الانتصار النهائي في المنطقة بفضل الله تعالى.
ونوه الى ان الرد الحازم لكتائب القسام والقصف الصاروخي لقواعد ومواضع الصهاينة خلال الاسبوع الماضي دلل على ان الاراضي المحتلة باتت غير آمنة للصهاينة وان احلام صنع الامن للمهاجرين الاوروبيين اليهود وغيرهم من غاصبي القدس الشريف باتت اوهاما جوفاء.
واشار صفوي الى خيانات بعض قادة البلدان العربية ازاء القضية الفلسطينية، موضحا ان تكاتف حكام السعودية الجدد مع الصهاينة بهذه القضية قد كشف عنه الصهاينة حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بممثلي المنظمات اليهودية حيث لم تعد القضية الفلسطينية في اولويات السعودية بل ادرجت ايران على صدر اولوياتها.
ولفت الى الممارسات الخطيرة لاميركا في دعم الصهاينة المحتلين، موضحا ان استلام زمام الامور من قبل رئيس صهيوني تماما في هذا البلد وتبعيته للوبيات الصهيونية ودعم الاقلية اليهودية لحملاته الانتخابية ادى تقديم الدعم الكامل للصهاينة وزيادة التهديدات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والضغوط على جبهة المقاومة لاسيما في سوريا وفلسطين ولبنان والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق لاسيما في الانتخابات الاخيرة تدلل على تبعية الحكومة الاميركية للصهاينة والتي منها خطوتها الاخيرة بنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس الشريف واعلانها عاصمة للكيان المحتل.
ووصف مشروع الرئيس الاميركي حول القضية الفلسطينية بمثابة مؤامرة وفتنة جديدة، موضحا ان هذه المؤامرة الجديدة الرامية للقضاء على القضية الفلسطينية والتي تسمى صفقة القرن لم يكشف النقاب عن تفاصيلها الكاملة لكن مايصرح به ترامب يعني سحق حقوق الشعب الفلسطيني وتسليم القدس الشريف والاراضي المحتلة الى الكيان الصهيوني بشكل كامل وخلع سلاح المقاومة وتسليمه الى الكيان الصهيوني لاسيما في غزة وتسليم بعض القرى البعيدة عن القدس الشريف والمسجد الاقصى وبعض اجزاء الضفة الغربية وقطاع غزة الى الفلسطينيين دون اي خيارات اقتصادية وامنية.
ونوه الى ان القضية الرئيسية في هذه الصفقة تتمثل في الخيانة العظمى للسعودية حيال القضية الفلسطينية حيث كانت الاشد على هذه القضية وتحرير القدس الشريف والاسلام منذ تأسيس هذا النظام على يد الانكليز قبل نحو 87 عاما، ولايستبعد ان يكون السعوديون هم من اقترح على الاميركيين مايسمى بصفقة القرن.
وأشار صفوي إلى فكرتين رئيسيتين وفلسفة وجود الكيان الصهيوني بحسب وجهة نظرهم، ان الصهاينة من خلال الترويج لدعايات اضطهاد اليهود وإيذاءهم في أوروبا وأميركا وأنهم أحرقوا إبان الحرب العالمية الثانية من قبل ألمانيا النازية حيث طالبوا بأن يكون لديهم وطن مستقل حيث حول الاوروبيون بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان ادعاءات المظلومية الى قانون يقضي بان لايستطيع أي شخص تأليف كتاب ضد مايسمى بالمحرقة وادعائهم بأن الكيان الصهيوني هو النظام الوحيد صاحب الديمقراطية الحقيقية في الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال حق العودة يؤدي إلى مظاهرة للغزو الفلسطيني وبالطبع ، فإن إستراتيجية حق عودة الفلسطينيين تسبب تدمير مزاعم الصهاينة، كما ان الحق الإنساني في إعادة أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني هو حق دولي معروف ومبدأ ديمقراطي.