استقالة الحكومة وتعيين الرزاز، جاءت عقب احتجاجات واسعة شهدها الشارع الأردني ضد إجراءات اقتصادية أعلنت عنها حكومة الملقي، وهي زيادات في ضريبة الدخل وأسعار المحروقات وغيرها من السلع.
الرزاز، المولود في مدينة السلط الأردنية 1960، تقلد عددًا من المناصب والوظائف في الأردن، إضافة إلى استلامه عدة مناصب اقتصادية في بلدان عربية، وهو حاصل على الدكتوراه في التخطيط الحضري بتخصص فرعي في الاقتصاد، والدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد الأميركية. واستلم مدير مكتب البنك الدولي في لبنان بين عامي 2002 و2006، وتشمل خبرته في البنك الدولي مجالات تنمية القطاع الخاص وتمويل البنية التحتية.
وبحسب السيرة الذاتية التي نشرتها رئاسة الوزراء الأردنية فإن الرزاز شغل مناصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، ورئيس مجلس الأمناء في صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ورئيس منتدى الاستراتيجيات الأردني، والمدير العام لمؤسسة الضمان الاجتماعي في الأردن.
رئيس الحكومة الجديد، الذي كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم في الحكومة المستقيلة منذ 2017، يتمتع برؤيا اقتصادية قد تمكنه من امتصاص غضب الأردنيين.
اللافت في سيرة الرزاز هو انتمائه لعائلة سياسية، إذ كان والده منيف الرزاز عضوًا بارزًا في القيادة القومية لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي”.
ولد منيف الرزاز عام 1919 في سوريا، وتزوج في 1949 من لمعة بسيسو المولودة في مدينة حماة السورية عام 1923، ورزقا بكل من الأديب الأردني مؤنس 1951، وعمر (رئيس الوزراء) 1960، وزينة عام 1971.
وتنقل منيف الرزاز بين أربع دول عربية (دمشق والقاهرة وعمان وبغداد) وتعرض إلى عدة اعتقالات في خمسينيات القرن الماضي.
وبحسب وسائل اعلام اردنية، فقد انتخب الرزاز أمينًا عامًا لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1965 فانتقل إلى دمشق، قبل أن يعود إلى الأردن في 1967، وينتخب عام 1977 أمينًا عامًا مساعدًا للحزب لينتقل مجددًا من عمان إلى بغداد.
وبعد تولي صدام حسين الرئاسة في العراق 1979، اعتقل عددًا من أعضاء القيادة القطرية للحزب بينهم منيف الرزاز الذي وضع تحت الإقامة الجبرية بعد طلبه من حسين أن يحال الحزبيون المعتقلون إلى لجنة تحقيق حزبية تضم أعضاء من القيادة القومية.
وبقي منيف تحت الإقامة الجبرية حتى عام 1984، بأمر من الديكتاتور العراقي المقبور صدام بالرغم من واسطة الكثيرين، وفي مقدمتهم الملك الأردني الراحل، حسين، بحسب ما جاء في كتاب منيف الرزاز من الاعتقال إلى الاغتيال على لسان عمر الرزاز، قبل أن يُدس له السم ليموت وينتق الدم من فمه، بحسب مواقع اخبارية.