وأشارت الصحيفة الى ان “أمرين حصلا في الأردن في الأيام الأخيرة، الأول؛ استثناء عمان من الاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" والسعودية ومصر، في موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس″، أما الثاني، فهو “تظاهر الأردنيين في المدن الكبرى ضد رفع أسعار النفط والكهرباء ومشروع ضريبة الدخل الجديد، مشيرة الى انه “في الظاهر لا يوجد رابط بين الأمرين، فنقل السفارة سياسي، ومطالب الأردنيين تتعلق بالشأن الاقتصادي”، مؤكدة ان الرابط يكمن في ان “الأردن الذي يتصرف كدولة غنية، يعيش عملياً على الدعم والمساعدات الأجنبية منذ سنوات عديدة”.
وأضافت الصحيفة: “ملك الأردن السابق حسين، ومن بعده ابنه عبدالله، عرفا كيف يحصلان على (الدعم) من الخليج الفارسي وامريكا، وهكذا أدى الاقتصاد الأردني المتعثر دوره على مدى السنين”،ولكن “دفعة واحدة تفكك كل شيء، فالسعودية ولأسبابها، قررت التنازل عن الأردن في اتفاق مع الأمريكيين، ومصر التي ليس لديها مال زائد جرت خلفها، ومعهما الإمارات”.
وادعت الصحيفة أن “الضغط الإسرائيلي على واشنطن لحماية الأردن آخذ في الانخفاض وبالتالي؛ فإن على الأردن أن يقف على قدميه وأن يهتم بنفسه”.
وتطرقت الصحيفة إلى “تفجر غضب الولايات المتحدة، و"إسرائيل" والسعودية من مشاركة ملك الاردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بإسطنبول التركية الجمعة 18 أيار/مايو الماضي، والتي بحثت اعتداءات الجنود الاسرائيليين على الفلسطينيين ومقتل الكثير منهم في تظاهراتهم السلمية عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.” ونتيجة لارتفاع الاسعار وزيادة الضريبة بدستور صندوق النقد الدولي فقد “خرج الأردنيون الغاضبون إلى الاحتجاج في العديد من المناطق، في وقت قرر فيه ملك الاردن تجميد إجراءات رفع اسعار المحروقات الاخيرة لحين اتضاح الرؤيا.
يديعوت احرنوت
24-103