وقال التقرير ان الشركة التي قام ولي العهد السعودي باستئجارها هي "أس سي أل"، الشركة الأم لكامبريدج أناليتيكا، قد قامت بوضع استراتيجية كاملة لإحداث انقلاب ناعم في السعودية، حيث قدمت خريطة طريق نفسية لمواطني السعودية وآرائهم في الأسرة الحاكمة وخصوصاً بـ "محمد بن سلمان" إضافة الى تقييم ميولهم تجاهه، حتى إنها أجرت اختباراً لبعض الخطوات الإصلاحية المحتملة من أجل الاستقرار.
ووضع بن سلمان خلال الاختبار عشرات المجموعات للدراسة المركزة، وذلك من اجل التعرف على مستويات الرفض والرضا، والشرعية التي يتمتع بها، وكشفت النتائج ان الأمير الشاب لا يتمتع بالشعبية الواسعة في السعودية وهناك سخط واستياء واسع وسط السعوديين بسبب اجراءاته وسياسة القمع التي يتخذها بحقهم.
وقالت الصحيفة ان نتائج الاختبارات أتت كذلك بسبب ما وصفته بـ "النيات النبيلة" لبن سلمان التي قضت عليها عاداته الشرهة في الإنفاق، وفي اعتقاله لأصحاب المليارات والأمراء والمسؤولين السابقين في فندق الريتز بالرياض، وانتزاعه مليارات الدولارات منهم بالابتزاز والقوة والانتهاكات البدنية.
بدوره قال المدير التنفيذي لـ “أس سي أل"، نيغل أوكس، ان عمل الشركة يهدف إلى تغيير آراء مجموعات كبيرة من المواطنين عبر عمل جماعي متقن بين أعضاء الشركة والدول التي ترغب بالعمل معنا. ومن ضمن الأساليب التي يستخدمونها في عملية التأثير على المواطنين قال اوكس أنهم يستخدمون نفس أساليب أرسطو وهتلر، إذ يخاطبون الناس "على المستوى العاطفي للحصول على تأييدهم على المستوى العملي".
يذكر ان شركة "أس سي أل" هي شركة استخباراتية لديها تاريخ طويل من العمل السري في مساعدة الحكومات في السيطرة على مواطنيها وإحكام قبضتها على السلطة، وقد سبق أن استأجرتها دولة الإمارات العام الماضي لتنفيذ "حملة إعلام اجتماعي ضد دولة قطر".
المصدر: الوقت
22