جرجس حنّا
الشيعة أنبل بني البشر ، ويرتقون الى رتبة شهداء ، كيف لا وتاريخهم يشهد على ذلك من ثورة إمامهم الحسين بن علي وحتى اليوم
يشع علما ونورا وأخلاقا . مضطهدون ومحاربون يثورون على الظلم والظالمين .
يعطون الحق ويأخذون الملامة ، يكفرون بالطاغوت ولا يبالون بالصعاب ، وها هو شبلهم شبل فاطمة وعلي بن أبي طالب السيد حسن نصر الله يعطي بيمينه ويعفو بشماله ، حرر الأرض والعرض دون منّة او مقابل وعفا عن المجرم ، أعز العرب والأمة وسامح رغم الطعن والخيانة .
هداهم العنفوان والنصر وأعطوه ظهرهم ، أنعم على لبنان بوجود دولة وحكومة ووزراء ونواب وادارات ، واستكثروا عليه حقه.
وها هم بعض النزقة في لبنان لم يتركوا وسيلة الا وحاربوه فيها واتهمو بأبشع الصور ، ورغم ذلك ترفع وتنزه ومضى ، وكان حيث يجب أن يكون .
قَبِل بأقل وأخف الحقائب الوزارية في كل الحكومات التي شارك فيها كرمى عيون الوطن ولم يبال، بل تنازل اكثر من مرة من حصته ليتمثل غيره في الحكومة لمصلحة البلد ، بينما الآخرون يستيمتون على وزارة ويتقاتلون من أجل حقيبة دسمة ، وهو الحائز على أعلى نسبة تأييد في الانتخابات النيابية الأخيرة بين كل اللبنانيين ، ونحن له كارهون!
لو حقا اللبنانييون يريدون بناء وطن فلتعطى كل الوزارات الى حزب الله ، لانها ستكون حتما في أيادي أمينة وصادقة ، من يؤتمن على الوطن وتحرير الأرض وعلى العرض وحفظ البشر لا يبخل باعطاء المهج ، هو بالطبع قادر على محاربة الهدر والفساد.
ليس من حق حزب الله وزارة او وزارتان او حقيبة سيادية وأخرى خدماتية وحسب ، بل يستحق ادارة البلد كله ، وليخرس المنافقون ، وليصمت السارقون .
كم أتمنى من سماحة السيد ان يأخذ حصته من الحكومة بالكامل سواء ان كانت سيادية او خدماتية ، لأن النتيجة ستكون ايجابية كنتيجة حمله لملف التحرير والحفاظ على الحدود .
نصرا وعزا للوطن ، وبناء للمواطن ، وقتلا للفقر.
عشتم وعاش نصر الله
المصدر: sada4press