ذكر جميع أهل السير عن نفيسة بنت منية قالت : كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة ضابطة جلدة ، قوية ، شريفة مع ما أراد الله تعالى لها من الكرامة والخير ، وهي يومئذ أوسط قريش نسباً (الوسط في ذكر النسب، من أوصاف المدح والتفضيل : يقال : فلان أوسط القبيلة ، أي أعرقها في نسبها )، وأعظمهم شرفاً ، وأكثرهم مالاً ، واحسنهم جمالاً وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة قد طلبها جل رجال قومها ، وذكروا لها الأموال ، فلم تقبل و تزوجت خير الأنام رسول الله (ص).
لقد كانت رضوان الله عليها أكبر مساعد للرسول (ص) وأعظم عون على نشر دعوته ، حتى قال عليه وآله الصلاة والسلام : " قام الدين بسيف علي ومال خديجة " لأنها صرفت مالها الكثير في سبيل نصرة الإسلام.
لقد كانت خديجة رضي الله عنها ، في العز والجاه والثروة ، وهي سيدة قريش ـ كما أسلفنا ـ ولكن بعد زواجها من محمد صلى اللهعليه و آلهوسلم ، انفضوا من حولها ، ورجعوا باللائمة عليها وأخيراً تنكر لها الجميع كأنها أتت شيئاً نكراً.
ولما بُعث النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقه فيما جاء به عن ربه ، وآزره على أمره ، فكان عليه وآله الصلاة والسلام ، لا يسمع من المشركين شيئاً يكرهه ـ من ردٍ عليه أو تكذيب له أو استهزاء به ـ إلا فرج الله عنه بخديجة ، التي كانت تثبته على دعوته ، وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه من المعارضة والأذى .
زيارة السيدة خديجة الكبرى أم المؤمنين(ع)
من هنا لا بد القول إن أقل ما يمكن أن نفعله للسيدة خديجة الكبرى المضحية و الناصرة لدين الله و رسوله هو أن لا نغفل أو نتغافل عن ذكرها و عن زيارتها . فإذا أردت أن تزورها فقل :
اَلسَّلامُ عَلى آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى نُوح نَبِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُوسى كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى عيسى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ خَلْقِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِىَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ خاتَمَ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ عَلِىَّ بْنَ اَبى طالِب وَصِىَّ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُما يا سِبْطَىْ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ وَسَيِّدَىْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلىَّ بْنَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَ الْعابِدينَ وَقُرَّةَ عَيْنِ النّاظِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِىٍّ باقِرَ الْعِلْمِ بَعْدَ النَّبِىِّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد الصّادِقَ الْبارَّ الاْمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُوسَى بْنَ جَعْفَر الطّاهِرَ الطُّهْرَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلِىَّ بْنَ مُوسَى الرِّضا الْمُرْتَضى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِىٍّ التَّقِىَّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلِىَّ بْنَ مُحَمَّد النَّقِىَّ النّاصِحَ الاْمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ، اَلسَّلامُ عَلَى الْوَصىِّ مِنْ بَعْدِهِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى نُورِكَ وَسِراجِكَ وَوَلِىِّ وَلِيِّكَ وَوَصِىِّ وَصِيِّكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أَوَّلَ الْمُؤْمِناتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ أَنْفَقَتْ مالَها فِي نُصْرَةِ سَيِّدِ الاْنْبِياءِ، وَنَصَرَتْهُ مَا اسْتَطاعَتْ وَدافَعَتْ عَنْهُ الاْعْداءَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ سَلَّمَ عَلَيْها جَبْرَئيلُ، وَبلَّغَهَا السَّلامَ مِنَ اللهِ الْجَلِيلِ، فَهَنِيئاً لَكِ بِما أَوْلاكِ اللهُ مِنْ فَضْل، وَالسَّلامُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
المصدر : مواقع مختلفة بتصرف
إقرأ أيضا:ما يجب أن تعرفه عن السيدة خديجة الكبرى(ع) في ذكرى وفاتها
إقرأ أيضا: ذكرى وفاة زوجة الرسول وأم الزهراء السيدة خديجة الكبري(ع)