يخضع الجيش في سوريا لإمرة القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الذي هو نفسه رئيس الجمهورية، وينوب عنه وزير الدفاع بمنصب نائب القائد الأعلى، ويضم ثلاثة قوى رئيسة هي البرية التي تعتبر عماد الجيش السوري، والقوى الجوية والقوى البحرية، ويدخل ضمن عداد أكبر الجيوش في العالم من حيث العديد، وتقسم الرتب فيه إلى ثلاثة أنواع للأفراد وصف الضباط، والضباط الذي ترتقي فيه الرتب العسكرية حتى رتبة الفريق.
أسلحة الجيش السوري
يمتلك الجيش السوري واحدة من أقوى الترسانات الصاروخية في المنطقة والعالم، وهي قادرة على الوصول إلى جميع النقاط في الكيان الصهيوني وإصابة الأهداف بدقة عالية حسب خبراء متعددي الجنسيات، ومن أشهر الصواريخ التي يمتلكها سكود-إس الروسية التي يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلو متر، كما تؤكد مصادر أن الجيش السوري يمتلك صواريخ إس 300 الروسية، كما يمتلك الجيش دبابات من نوع تي-90 تي-72 وتي-64 وتي-55.
أرسلت روسيا إلى سوريا دفعة إضافية من منظومات الدفاع الجوي من طراز "بانتسير-إس" بالإضافة إلى أن روسيا قد صدرت من 36 إلى 40 منظومة من هذا الطراز للقوات السورية من قبل.
كما لدى الجيش السوري مدرعات متنوعة من حيث القدرات المتطورة وكثيرة من حيث العدد، ما شكل مع الترسانة الصاروخية قدرة في الردع وتحقيق توازن الرعب.
وفي سوريا تعتبر الخدمة العسكرية إلزامية لكل ذكر على أن يكون غير وحيد وله أشقاء ذكور من كلا الوالدين وتجاوز الثامنة عشر، وقد تم تخفيضها من سنتين ونصف إلى سنة ونصف، بينما تفرض على من لم يتم تعليمه إلى الصف الخامس بـ 21 شهراً.
حروب الجيش السوري
خاض الجيش السوري منذ تأسيسه وحتى اليوم عدة حروب، أولها معركة ميسلون بقيادة الشهيد يوسف العظمة ضد الغزو الفرنسي لسوريا، وحرب الأيام الستة المعروفة بنكسة حزيران، وحرب أيلول الأسود التي دخلتها سوريا للدفاع عن منظمات المقاومة الفلسطينية في الأردن، وحرب تشرين التحريرية عام 1973 ضد الكيان الإسرائيلي، وحرب لبنان عام 1982في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي.
كما تدخل الجيش السوري في لبنان عام 1976 لوضع حد للحرب الأهلية التي اندلعت بين ميليشيات الأحزاب اللبنانية، كما شارك في الحلف الدولي لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991.
وفي العام 2011 دخل الجيش السوري في مواجهة مع عناصر مسلحة محلية وأجنبية حصلت على التمويل والسلاح والتنظيم من قبل المحور الأمريكي العربي التركي الذي شاركت فيه السعودية وقطر بالتمويل المباشر والتوجيه، وخسر الجيش في بداية الأحداث رقعاً جغرافية ومواقع له، لكنه سرعان ما استعاد زمام المبادرة وانضمت إليه قوات حليفة هي كل من روسيا وإيران وحزب والله وقوات عراقية لمواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة بما فيها جماعة داعش المدعومة سعودياً بالمال والسلاح والعقيدة، وجبهة النصرة المدعوة قطرياً وتركياً.
وحقق الجيش السوري انتصارات كبيرة بتحرير المدن والمناطق من هذه الجماعات الإرهابية أهمها حمص والقصير وحلب.
النشاط الإغاثي
يتبع الجيش في سوريا عدد من المؤسسات التي تمارس نشاطات في الإعمار ومد الطرق ورفع الجسور والصناعة والطب والأبحاث العلمية، وتلزم قوانين المؤسسة العسكرية السورية موظفيها بعدم التدخل في الشؤون المدنية، وبعدم الترشح لانتخابات مجلس الشعب، وعدم الجمع بين وظيفتين، كما لا تسمح لأفرادها بالمظاهر العسكرية خارج أوقات وأماكن الدوام، ولا إبراز أنواع الأسلحة الفردية وغيرها في عدا أوقات المواجهة أو الحرب.