كما انها تستوعب قرابة 240 الف عامل اي 26 بالمئة من العمالة اللبنانية. في حين ان مصادر وزارة الصناعة وفق احصاءاتها للعام 2004 تقول ان القطاع الصناعي في لبنان يشغل 135 الف عامل بينهم 35 الى 50 الف عامل اجنبي وبين 80 الى 90 الف عامل لبناني.
وامتازت الصناعة اللبنانية بتضاعف حجم الصادرات وانتشار نوعي للسلع اللبنانية في اسواق جديدة كاليابان وهونغ كونغ، اضافة الى الاسواق العربية والاجنبية وازدياد مضطرد للاستثمار في القطاع الصناعي.
عملت الدولة اللبنانية على تشجيع الصناعة باعطاء حوافز ابرزها اعفاءات ضريبية وسن القوانين لحمايتها واعطاء تسليفات وقروض تشجيعية.
وشكلت الاتفاقيات التجارية الموقعة بين لبنان ودول العالم وموقعه الجغرافي وسهولة التواصل مع دول الاستهلاك والمواد الاولية اضافة الى تميز لبنان بالمواد البشرية الكفوءة وتخريج دفعات من اليد العاملة الصناعية المتخصصة. حافزاً مهماً لتنشيط قطاع الصناعة ونموه وتطوره.
وللصناعة في لبنان جدوى ومزايا صناعية تفاضلية قائمة على حوافز استثمارية وتسهيلات مصرفية وسهولة استيراد وتصدير نسبة لمكانة مرافقه الاستراتيجية، بالإضافة الى علاقات لبنان الخارجية والاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية التي جعلت للصناعة دوراً تكاملياً مع هذه الدول.
فزيادة الاستثمار والانتاج الصناعي وتنوع الاسواق وبراعة اللبنانيين وتفننهم جعلت على سبيل المثال من صناعة الخشب والمفروشات والادوية والكيماويات صناعة تضاهي ارقى الصناعات العالمية. كما تنشط في لبنان صناعة المجوهرات والاحذية والتبغ. وتلقى صناعة النبيذ والورق والبلاستيك وغيرها باباً واسعاً في الاسواق الاوروبية.
وللصناعة اللبنانية نجاحات باهرة في مجالات عديدة وتشمل :
- قطاع الادوية
- قطاع مواد البناء والبيوت الجاهزة والمواد المنجمية
- قطاع المجوهرات والفضيات
- قطاع المواد الغذائية والمشروبات الروحية والالبان والاجبان
- قطاع المواد الكيميائية والبلاستيكية
- قطاع الطباعة والورق والكرتون والتعبئة والتغليف
- قطاع الخشب والمفروشات الخشبية والمعدنية والبلاستيكية
- قطاع المنسوجات والملبوسات الجاهزة وكمالياتها والازياء
- قطاع الجلود والاحذية
- قطاع الكهرباء والكابلات
- قطاع الماكينات والمعدات
- قطاع النشر ونسخ التسجيلات
- صنعات اخرى متفرقة مثل: الملح، ادوات منزلية خزفية وآلات موسيقية وغيرها…
بالإضافة الى صناعات متقدمة مثل: نظم واجهزة انذار، تجهيزات طبية ولوازم مختبرات وطب اسنان وصناعة الاطراف وتقويم العظام، تجهيزات معالجة مياه الصرف المبتذلة.
وتمركزت الصناعات اللبنانية بأكثريتها الساحقة في بيروت والضواحي، وساهمت الحرب الداخلية في انتشارها الى باقي المناطق لاسيما السواحل التي تستأثر بنسبة من المجمعات الصناعية التي تتميز بالحداثة اذ ان 35 بالمئة من المنشآت اسس في تسعينيات القرن الماضي. وتتميز بصغر الوحدات الانتاجية من حيث عدد العمال وحجم الرساميل لاعتمادها على التمويل الذاتي ومعظمها ياخذ الصفة العائلية لجهة الملكية والادارة ولارتباط تجهيزها بالخارج (اوروبا – اليابان – الصين – اميركا…) للتزود بالآلات والتقنيات لتلبية حاجات السوق المحلية والعربية.
وتعود عوامل تمركزها في العاصمة وضواحيها وعلى الساحل الى:
- وجود مرافىء الاستيراد والتصدير (مرافىء: بيروت، صيدا، صور، طرابلس، شكا..)مما يوفر من تكاليف النقل.
- القرب من الاسواق الاستهلاكية واليد العاملة.
- القرب من المواد الاولية المنتجة محلياً
- الصناعات المنجمية ومواد البناء في الذوق وضواحي بيروت وطرابلس والصناعات الغذائية على طول الساحل.
- التكامل مع عدة صناعات قريبة من محطات توليد او تحويل الطاقة، مثل: المنطقة الصناعية ومصانع الالمينيوم بالقرب من محطة الذوق الحرارية.
وللصناعة اللبنانية وجودها في المنطقة الجبلية وهي تعتمد على بعض الحرف والمشاغل التي تلبي حاجات محلية ويتم تصدير قسم منها مثل: صناعة الانسجة الحريرية والصوفية والاواني المنزلية وصناعة الفخاريات والاشغال اليدوية.
وتوجد في المناطق الداخلية صناعات غذائية: معاصر الزيتون والدبس ومطاحن الحبوب ومصانع الاجبان والالبان.
كما توجد صناعة مواد البناء في هذه المناطق الغنية بالصخور الصلبة والكلسية ما يساهم في انتشار العديد من الكسارات والمقالع والمرامل.
ونشأت صناعات حديثة في المناطق الجبلية مستفيدة من تدني اسعار الاراضي هناك، اضافة الى حوافز الاعفاءات الضريبية وبعض التقديمات والتسهيلات الاستثمارية، كصناعة الادوية والامصال وتعبئة المياه.
وشهد البقاع وفرة في الصناعات الغذائية وصناعة الاسمدة الكيماوية والخميرة والآلات والمعدات الصناعية والزراعية والجرارات (تجميع) والاجهزة المنزلية وصناعة الورق والكرتون وصناديق الخضار والفاكهة البلاستيكية ومواد التنظيف وصناعة المفروشات والخيوط والاكياس. اضافة الى صناعات تقليدية موروثة فاشتهرت مدن زحلة وبعلبك ومشغرة وراشيا بصناعة الخزفيات والغزل ونسج السجاد والعباءات ودباغة الجلود.
المصدر: موقع وزارة الإعلام اللبنانية