وفي هذا السياق، قال مصدرٌ خاصٌّ لوكالة أنباء آسيا: “إنَّ سلسلةَ الأنفاق التي نفّذتها وحدات الحماية الكرديّة في المنطقة شَمِلَت نفقاً يصل بين مؤسّسة المياه ومدرسة إسماعيل طوقان بحيّ العزيزية، ونفقاً في محيط كلّيّة الزراعة بحيّ المجرجع، وأنفاقاً أُخرى بحيي غويران والنشوة، والهدف منها ربط مواقعها ومقرّاتها في المنطقة تحسّباً لأيّ توتّرٍ بينها وبين الجيش السوريّ في الفترة القادمة” .
وأشار المصدرُ إلى أنَّ الأنفاق والتحصينات التي أجرتها الوحدات لم تقتصر على نقاط المواجهة مع عناصر الجيش السوريّ؛ بل شَمِلَت مناطق بعيدة عن سيطرة الجيش، ما ينفي الإشاعات التي تدور بين الأهالي عن إمكانيّة حدوث اشتباكاتٍ أو التحضير لمرحلةٍ جديدةٍ تخطّط لها الوحدات للسيطرة على كامل المنطقة .
وقال مصدرٌ مطّلعٌ: “إنَّ حفر الأنفاق جاء نتيجة حالة الخوف لدى الوحدات الكرديّة، خاصّةً بعد تصريحات الرئيس الأمريكيّ حول نيّته سحب قوّاته من المنطقة من جهة، ومحاولة الوحدات الكرديّة الاستفادة من الدرس الذي تلقّته في عفرين من جهةٍ أُخرى؛ لتلافي الأخطاء التي أظهرتها العمليّات العسكريّة لذلك، فهي تحاول أنْ تحصّن مواقعها بشكلٍ جيّد، وتؤمّن الانتقال من مكانٍ لآخر، لتكون جاهزةً حتّى وإنْ تمَّ استخدام سلاح الطيران، سواء من الجانب السوريّ أو التركيّ .”
المصدر ذاته استبعد حدوث أيّة اشتباكاتٍ أو هجومٍ للوحدات على مواقع الجيش السوريّ في مدينتي الحسكة والقامشلي، ولا سيّما أنَّ التحصينات والتعزيزات التي تقوم بها غالبيّتها دفاعيّة، ولا يوجد ما يوحي إلى أيّ عملٍ هجوميّ قد تُقدِم عليه الوحدات الكرديّة التي أرسلت قسماً كبيراً من قوّاتها للمشاركة بحملة “عاصفة الجزيرة” لتحرير ما تبقّى من ريف دير الزور الشرقيّ وريف الحسكة الجنوبيّ.
إلى ذلك، ذكر مصدرٌ في المحافظة لمراسل آسيا أنَّ الوحدات الكرديّة وزّعت على عناصرها خوذاً حديثةً مجهّزةً بوسائل اتّصالٍ متطوّرةٍ ذات منشأ غربيّ في عددٍ من النقاط الرئيسة بمدينة الحسكة، خاصّةً في حي غويران .
جميل محمد
آسيا