العصر الفرعوني
ويقسم إلى عصر الدولة القيمة والوسطى والحديثة
عصر الدولة القديمة
تطورت الحضارة المصرية وتبلورت مبادئ "حكومة مركزية" حوالي العام 3200 ق.م. حيث قام الملك مينا بتوحيد مملكتي الشمال والجنوب المصريتين. وشهد عصر هذه الدولة نهضة شاملة في شتى نواحي الحياة، حيـث توصـل المصريـون إلى الكتابة الهيروغليفية، وتأسست ممفيس كأول عاصمة للبلاد واهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان· واستقبلت مصر عصرا مزدهرا في تاريخها عرف باسم عصر بناة الأهرامات، وشهد هذا العصر بناء أول هرم في مصر والعالم وهو هرم زوسر المدرج المعروف بهرم سقارة والذي يعد أول بنيان حجري في العالم وأقيم العام 2861 ق.م. ومع تطور الفن والزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهري بري لنقل منتجاتهم· وبلغت الملاحة البحرية شأنا عظيما وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة، وفي هذا العصر حكمت الأسر من الأسرة الثالثة إلي الأسرة السادسة.
عصر الدولة الوسطى
يسبق الدولة الوسطى (2040 - 1640 ق.م.) العصر المتوسط الأول والذي حكمت فيه الأسرات بدأ من السابعة وحتى العاشرة والذي انتهى بتقسيم البلاد، ليأتي عصر الدولة الوسطى بدأ من الفرعون منتوحتب الثاني في 2065 ق.م والذي كان أميرا لطيبة وأعاد توحيد البلاد وفرض النظام، واهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعا للشعب فازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية، وأنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثا إلى رائعا انتشر في الأقصر والفيوم وعين شمس· كذلك ازدهر الفن والأدب في هذا العصر، ومن ملوك هذا العصر أمنمحات الأول، أمنمحات الثالث وتلى هذه الدولة العصر المتوسط الثاني والذي حكمت فيه الأسرات من 13 إلي 17 والذي ضعفت فيه الدولة الوسطى فأدي ذلك لإغارة قبائل تسكن منطقة شرق المتوسط عرفوا باسم الهكسوس لمصر وغزوهم مناطق في شمال ووسط البلاد.
عصر الدولة الحديثة
(1580 - 1150ق·م) بعد أن تم للملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود دولة مصر الشرقية عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد· وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة، وأدركت مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقاً إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوباً· لتصبح مصر بذلك أول قوة عظمى في تاريخ البشرية، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف وأقدم إمبراطورية في التاريخ· لقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثامنة عشرة شهرة عالمية في ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين· أحمس بطل التحرير، أمنحوتب الأول العادل الذي أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز. وإخناتون أول من نادى بتوحيد الالهة الفرعونية ورمز لها بقرص الشمس ·· وتوت عنخ آمون الذي حاز شهرة في العالم المعاصر.
وقد خضعت مصر بعد هذه الفترة للامبراطورية الفارسية واليونانية والاغريقية والرومانية والقبطية وصولاً إلى العهد الإسلامي.
العصر الإسلامي
دخل الإسلام مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. وشهدت مصر خلال فترة الحكم العربي الإسلامي تقدما في مجالات العمران والفنون مثل العمارة والزخارف والنقوش الإسلامية الطراز كما تم بناء العديد من المساجد والقلاع والأسوار.
و في العصر الفاطمي اعتبر الجامع الأزهر أشهر فنون العمارة إضافة لعدة مظاهر أخرى وقد تم تسمية مدينة القاهرة بهذا الاسم في عهد الدولة الفاطمية حيث انهم ارادوا ان تكون هي عاصمة الخلافة الفاطمية التي تقهر الخلافة العباسية.
الاحتلال العثماني
في عام 1501 اختار المماليك السلطان قانصوه الغوري ليكون سلطانا علي مصر والشام وبلاد الحجاز. وكان السلطان العثماني سليم الأول قد تولي الحكم عام 1512، وهاجم المماليك في آسيا الصغرى لمدة أربع سنوات قبل احتلاله الشام ولم يصمد فرسان قانصوه من المماليك أمام الأسلحة والمدافع العثمانية في معركة مرج دابق بحلب عام 1516. وهزم طومانباي في الريدانية قرب القاهرة بصحراء العباسية في يناير عام 1517 وأعدم طومنباي علي باب زويلة بعد القبض عليه. وكان قد حارب السلطان سليم قرب المطرية بجوار مسلة عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثماني ورفض. ودارت معركة عند الأهرامات استمرت يومين ولجأ طومانباي للبدو لكنهم باعوه حيث قادوه لسليم بالسلاسل وأقتيد من بولاق لباب زويلة حيث أُعدم. وبهذا انتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر والشام والحجاز.
الحملة الفرنسية
جاءت الحملة الفرنسية علي مصر عام 1798م.
أتت قوات التحالف من العثمانيين والبريطانيين وأجلت الحملة الفرنسية عن مصر عام 1801 وقد خلفت وراءها فوضي وصراعات داخلية وكان الوالي على مصر خورشيد باشا و في عام 1805 خرج المصريون على الوالى العثماني و أقيل من منصبه و أتى بمحمد على كوالى جديد لمصر.
الاحتلال البريطاني
دخلت مصر إلى القرن العشرين وهي مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل ومحمد فريد وظهر الشعور الوطني بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطني سعد زغلول دور بارز فيها، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر في عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصري عام 1923.
عهد الثورة
قاد البكباشى جمال عبد الناصر واللواء محمد نجيب وآخرون من الضباط الأحرار المصريين ثورة 23 يوليو 1952. والتي قامت بالعديد من المهام من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعي، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تاريخ مصر عام 1960 ومحاولة تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 والذي يعد باختيار الأمم المتحدة أهم مشروع تنموى في العالم في القرن العشرين وقد خاضت مصر لأجل إتمام بنائه حربا طويلة ضد القوى العظمى التي كانت ترغب في كبح جماح مصر إبان حكم جمال عبد الناصر كما قامت بمساعدة البلاد في مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة.
العدوان الثلاثي
قام كل من الكيان الإسرائيلي وفرنسا وإنجلترا بعمل هجوم عدائي على مصر عام 1956 فيما سمي العدوان الثلاثي على مصر، وقد قام الجيش المصري والمقاومة الشعبية باعمال بطوليه لصد الفرنسيين والإنجليز. اما الكيان الإسرائيلي فاحتل سيناء بالكامل ولكن صدر قرارمن مجلس الامن آن ذاك برد جميع الأرض المحتلة الى مصر وعدم شرعية الهجوم علي مصر.
وفي 5 يونيو 1967 م قام الكيان الإسرائيلي بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتل سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·
واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف.
الجمهورية العربية المتحدة:
هو الاسم الرسمي للوحدة بين مصر وسوريا والتي كانت بداية لتوحيد الدول العربية التي كانت إحدى أحلام الرئيس جمال عبد الناصر. أعلنت الوحدة في 22 فبراير / شباط 1958 بتوقيع ميثاق الجمهورية المتحدة من قبل الرئيسين السوري شكري القوتلي والمصري جمال عبد الناصر. اختير عبد الناصر رئيسًا والقاهرة عاصمة للجمهورية الجديدة. وفي عام 1960 تم توحيد برلماني البلدين في مجلس الأمة بالقاهرة وألغيت الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة في القاهرة أيضًا. أنهيت الوحدة بانقلاب عسكري في دمشق يوم 28 سبتمبر / أيلول 1961.
حرب تشرين/أكتوبر
في 6 أكتوبر 1973 في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية هجوماً على قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان. بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.
إلا أن الرئيس أنور السادات دخل في تسوية مع الكيان الإسرائيلي بحجة نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط، فأدخل البلاد في اتفاق كامب ديفيد المشؤوم بشروط إسرائيلية في 26 آذار/مارس عام 1979 بمشاركة الولايات المتحدة، وقام بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة معرباً بذلك عن اعترافه بالكيان الإسرائيلي وسحب بلاده من المواجهة، وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء تماما في 25 أبريل 1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودي واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية·
أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياء داخل مصر وخارجها. وقد عزلت هذه الاتفاقيقة دولة عربية لها ثقل سياسي وعسكري هي مصر عن القضية الفلسطينية، وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصري في سيناء، كما أنها أضعفت من دور مصر الريادي في العالم العربي.
عهد حسني مبارك
14 أكتوبر 1981 تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية وحكم البلاد بقبضة أمنية لعقود، إلى أن أطيح بنظام حكمه في ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011
الجمهورية الثانية
قامت في 25 يناير 2011 ثورة شعبية عرفت باسم ثورة 25 يناير، استمرت الاحتجاجات الجامعة 18 يومًا، وفي 11 فبراير أعلن محمد حسني مبارك تنحيه وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وبدأت مصر مرحلة سميت مرحلة الانتقال الديمقراطي، أجري استفتاء لتعديل دستور 71 تضمن حصر فترات الرئاسة في مدتين فقط. ثم أجريت انتخابات لمجلس الشعب ومجلس الشورى. في 21 يونيو 2012، أعلن محمد مرسي رئيسًا للجمهورية بعد انتخابات رئاسية تعددية شارك فيها 13 مرشحًا.
دامت رئاسة محمد مرسي لمصر عامًا واحدًا إذ قامت مظاهرات في 30 يونيو 2013، ونفذت القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي انقلابًا عزلت به الرئيس وعين محله عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا.
وبعد فترة انتقالية مدتها سنة واحدة تمت انتخابات رئاسية ترشح فيها مرشحان فقط هما وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وأُعلن فوز السيسي برئاسة مصر بنسبة 96.1%.