ويتبع ذلك المرحلة الثانوية لمدة 3 سنوات من سن 15-17 سنة ثم مرحلة التعليم العالي.
والتعليم إلزامي لمدة 9 سنوات دراسية ما بين 6 إلى 14 سنة، إضافة إلى ذلك فإن التعليم مجاني في كافة المراحل في المدارس التي تقوم على إدارتها الحكومة، ووفقاً للبنك الدولي هناك فروق كبيرة بين التحصيل الدراسي بين الأغنياء والفقراء وهو ما يعرف أيضاً بـ (( فجوة الثروة )).
وعلى الرغم من أن متوسط السنوات التي يتم استكمالها في الدراسة من جانب الفقراء والأغنياء يصل إلى سنة أو سنتين، إلى أن فجوة الثروة تصل إلى 9-10 سنوات. وفي حالة مصر بلغت فجوة الثروة حداً معتدلاً وصل إلى 3 سنوات في تسعينيات القرن المنصرم.
وبوجه عام فإن مؤشر التعليم المؤلف من عدة عناصر في التقرير الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: الطريق غير المسلوك((Road Not Traveled)) من جانب البنك الدولي أظهر نتائج واعدة للتحصيل الدراسي النسبي في مصر.ومن بين 14 بلداً أفريقياً تم تناولها بالتحليل، حققت مصر المستويات المطلوبة لتوفير التعليم الابتدائي الشامل للجميع والحد من الفجوة بين الجنسين في كافة مراحل التعليم، غير أنه لا تزال هناك حاجة إلى تحسين جودة التعليم.
وتجري الآن اختبارات في كافة المستويات للانتقال إلى الصف الدراسي التالي في ما عدا الصف الثالث الابتدائي والسادس الابتدائي والثالث الإعدادي حيث يتم تطبيق امتحانات موحدة على مستوى المنطقة او على مستوى المحافظة.
وتضطلع وزارة التربية والتعليم بمسؤولية اتخاذ القرارات الخاصة بنظام التعليم وذلك بمعاونة 3 مراكز هي: المركز القومي لتطوير المناهج، والمركز القومي للبحوث التربوية، والمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي. ولكل مركز من هذه المراكز محور التركيز الخاص به لصياغة سياسات التعليم مع اللجان الأخرى على مستوى الدولة. ومن ناحية أخرى، تقوم وزارة التعليم العالي بالإشراف على نظام التعليم العالي.
وهناك أيضاً مسار رسمي لتأهيل المعلم يجري تطبيقه على مستوى التعليم الأساسي والثانوي، حيث يشترط على المعلمين إتمام 4 سنوات بالجامعة قبل الالتحاق بمهنة المعلم. وعلى وهجه التحديد فيما يتعلق بالتطوير المهني المعلم لرفع مستويات تدريس الرياضيات والعلوم التكنولوجية، تقدم الأكاديمية المهنية للمعلمين عدة برامج، كما يشارك المعلمون المهنيون في برامج التدريب المهنية الدولية.
الجوانب الديموغرافية والسكانية:
بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في مصر 71 في المائة في عام 2005 حيث كانت النسبة 59 في المائة بين الإناث و83 في المائة بين الذكور. وهناك اهتمام خاص توليه الحكومة والمنظمات غير الحكومية الأخرى للحد من التفاوت بين الجنسين في التعليم لتحقيق الهدف الإنمائي للألفية الخاص بالتعليم المتمثل في التعليم الابتدائي الشامل بحلول عام 2015
يعتبر نظام التعليم في مصر شديد المركزية، وينقسم إلى ثلاث مراحل هي:
التعليم الأساس* المرحلة الابتدائية* المرحلة الإعدادية التعليم الثانوي.
التعليم الجامعي منذ دخول قانون التعليم الإلزامي المجاني في عام 1981 ليتضمن المرحلة الإعدادية، فإن كل من المرحلة الابتدائية والإعدادية ( في سن 6 حتى 14 سنة ) تم دمجها لتكونا مرحلة التعليم الأساسي ويعتمد التعليم في هذه المرحلة على قدرة الطالب.
التعليم الأساسي:
يتألف التعليم الأساسي من رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الإعدادية، وفي مصر تقوم وزارة التربية والتعليم بتنسيق مرحلة رياض الأطفال. وفي عام 1999-2000 بلغ إجمالي معدل الالتحاق في رياض الأطفال 16في المائة، وزاد إلى 24 في المائة في عام 2009.
وبغض النظر عن كون مدارس رياض الأطفال خاصة أو تديرها الدولة، فجميعها يخضع لوزارة التربية ولتعليم، ومن مهام الوزارة اختيار وتوزيع الكتب الدراسية ووفقاً لتعليمات ولوائح الوزارة، فإن أقصى كثافة للحضانة يجب ان لا يتجاوز 45 تلميذاً وتحصل وزارة التربية والتعليم أيضاً على مساندة من الهيئات الدولية مثل البنك الدولي لتدعيم نظام التعليم للطفولة المبكرة وذلك بزيادة فرص الالتحاق في المدارس وتحسين الجودة النوعية للتعليم وبناء قدرات المعلم وفي المرحلة الابتدائية يمكن الحاق التلاميذ بمدارس خاصة أو دينية أو حكومية وحتى علم 2007 بلغت نسبة الالتحاق في التعليم الابتدائي 7,8 في المدارس الخاصة وبلغ أجمالي نسبة الالتحاق في المرحلة الابتدائية 1,5 في المائة حتى عام 2007 وتجرى الامتحانات في الصف الثالث الابتدائي على مستوى الإدارة التعليمية.
أما الجزء الثاني من التعليم الأساسي فيتمثل في المرحلة الإعدادية أو ما قبل الثانوية وهي تمتد إلى 3 سنوات. وباستكمال هذه المرحلة، يحصل الطالب على شهادة إتمام التعليم الأساسي. وتتمثل أهمية استكمال هذه المرحلة في حماية التلميذ من الأمية حيث إن التسرب المبكر من المدارس في هذه المرحلة يؤدي إلى الأمية والفقر في نهاية المطاف.
المصدر: موقع جامعة بابل