وتحدث فيسك في مقاله بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن عودة “علاقات سرية” بين الحكومة السورية وقطر، بعدما حصلت الدوحة على وعد بأن يكون لها دورا بارزا في إعادة إعمار سوريا بعد نهاية الحرب.
وقال فيسك في مقاله “بمجرد انتهاء الحرب في سوريا، تسعى قطر لأن تكون إمبراطورية كبيرة، يفوق نفوذها نفوذ السعودية، بعدما تحصل على أماكن نفوذ على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا، نظير جهودها في إعادة إعمار سوريا”.
وزعم الكاتب البريطاني، أنه علم أن الرئيس السوري، بشار الأسد عقد اجتماعا خاصا مع صحفيين سوريين في دمشق، قبل أيام، أبلغهم أن العلاقات استؤنفت، على مستوى متواضع، بين قطر وسوريا.
ولكن أشار فيسك إلى أن الرئيس الأسد طالب الصحفيين الحاضرين في تلك المقابلة، عدم نشر تلك التفاصيل، التي حصل عليها من بعض المشاركين في الاجتماع، بحسب قوله.
من ناحيته، رد عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري على تلك التقارير قائلا “أي دولة دعمت الإرهاب ووقفت وراء تخريب سوريا، واتخذت مواقف عدائية تجاه الدولة السورية لن يكون لها أي دور في إعادة الاعمار وأن هذا القرار هو قرار سيادي من قبل الحكومة والشعب”.
وأضاف عمار الأسد أن القيادة السورية أكدت أكثر من مرة أن الجهات الرسمية الإعلامية الخاصة بالرئاسة والخارجية والحكومة هي المنوطة بالحديث عن أي مقابلات يجريها الرئيس، أو تصريحات يدلي بها.
وقال “من غير المعقول أن ترحب قطر بالضربة العدائية على الدولة السورية، ومن ثم يكون لها نصيب في إعادة الإعمار”.
وأشار عمار الأسد إلى أن أصحاب تلك التصريحات، التي يتحدثون عن أمور لم ترد من خلال الجهات الرسمية الإعلامية الخاصة بالرئاسة المنوطة بذلك ، لا يمكن أن يعتد بها.
واستطرد “بعض الدول لها مآرب سياسية من وراء تضخيم تلك التقارير غير الرسمية، غير أن سوريا تعلم دور قطر التخريبي في سوريا، ومن المستبعد أن يكون هناك أية علاقات معها من الأساس”.
المصدر: اوقات الشام
101/23