العبادي من كركوك: لا وجود لأي مدينة بالعراق لمكون واحد او قومية واحدة

الأحد 29 إبريل 2018 - 06:30 بتوقيت غرينتش
العبادي من كركوك: لا وجود لأي مدينة بالعراق لمكون واحد او قومية واحدة

العراق - الكوثر: توعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس، الفاسدين بالمحاسبة، وأكد إننا لا نستطيع العمل اذا كان هؤلاء الفاسدين موجودين، يجب أن نقطع الفساد ونرميه بالخارج، داعيا إلى التوحد من أجل كسر الفساد، معتبرا إياه سببا في دخول داعش.

وذكر العبادي في كلمة له من كركوك، التي زارها أمس ضمن حملته الانتخابية، للترويج لقائمة “النصر” التي يتزعمها: “قلبنا الهزيمة الى عزة وانتصار على تنظيم داعش، وصولا الى الحدود، جعلناهم يختفون بملابس النساء”.

وأضاف: “قالوا الحويجة قاعدة داعش، فيها أجانب وشرسون، ولكنها حسمت بعشرة أيام، لم تكن قواتنا تتجاوز حدودها حتى مع اعدائها، قلنا لهم سلموا انفسكم ونحاكمكم محاكمة عادلة”.

ولفت إلى أن “بعض الساسة يستخدمون هذا النهج حتى مصالحهم تستمر، نريد نحاسبهم على اموال النفط وثروات العراق، هناك الاف المقاتلين على السواتر ليس لأجل الرواتب، ولكن لأنهم يعشقون الشهادة والقتال من اجل الوطن وشرفهم”.

وتابع: “الآن انتقلنا الى النصر الثاني، وهو نصر الاعمار وايجاد فرص العمل الى الاف الشباب، أعطينا وعدا بالعام 2014 ان نحرر الأرض، وتحقق الوعد بهمة المقاتلين وفتوى المرجعية في 2017، لذا نستطيع ان نبي العراق، لدينا فضل على العالم وسيساعدوننا في ذلك”.

وأكمل قائلا: “نشكر كل من وقف معنا، لكن تحقيق النصر وتحرير الأراضي تم عبر العراقيين، نعم هناك من يريد أن يبيع النصر، ممن يستهينون بدماء العراقيين، فيقولون مرة امريكا انتصرت، ومرة ايران، ولست ادري هل حقق الشيطان النصر”.

وأضاف: “نعطي وعدا جديدا، أن رئيس الوزراء لا يستطيع وحده حتى لو كان قائدا اوحدا، لكن لدينا معركة مع الفساد، لا نستطيع العمل اذا كان هؤلاء الفاسدين موجودين، يجب أن نقطع الفساد ونرميه بالخارج”.

وأشار الى أن “الفاسدين يحاولون بشعارات جديدة، بوقت الانتخابات يتحول الفاسد الى شكل آخر، عندما يعطي وعودا لا يستطيع تنفيذها، تأكد أن هذا سوف يخونك”.

وقال العبادي: “اطلب منكم ان نتوحد للنصر، للبناء، والاعمار، وأن نتعاون على كسر الفساد، لكون الارهاب والفساد من اب وام واحدة”، لافتا إلى أن “ما حصل كان بسبب الفساد، حتى دخول داعش سببه الفساد، لذا، لنتحد ونحاسب الكل”.

 

كركوك مدينة لكل العراقيين

وحول كركوك، أكد العبادي إنها أن “رمز التعايش، وستبقى مدينة عراقية لكل العراقيين”، مبيناً أن “المدينة أمينة بالعرب والكرد والتركمان مسلمين ومسحيين وباقي الأقليات، ولا نقبل ان تكون لقومية دون أخرى”.

وقال رئيس الوزراء إنه “لا وجود لأي مدينة بالعراق لمكون واحد او قومية واحدة، ولا يمكن أن ندعي أن هناك مدينة عربية او كردية في العراق، فالمدن للجميع والعراق واحد وللجميع، لماذا يقولون ندافع عن طائفة معينة، داعش قال ندافع عن اهل السنة لكنه هجر اهل السنة”.

وأضاف، أن “هذه الدولة لا تفرق بين ابناء العراق على اساس الدين أو المذهب”، مبيناً أن “الدولة ترعى جميع المواطنين، وأن زمن الظلم والمقابر الجماعية ولى”.

وأشار العبادي إلى أن “الجميع التحم في قتل داعش، ابناء العشائر والجيش والشرطة والبيشمركة التي كانت على أطراف كركوك، كما التحم المواطن معهم”.

وتابع: “قدمنا وعداً وقلنا سنقضي على داعش ونحرر المواطنين والأرض، لكن الكثير من القادة تصوروا الأمر دعاية وشعارات، حتى أن قادة الدول رسموا خارطة العراق تحترق وكتبوا نهاية العراق في ذلك الوقت”.

ومضى بالقول، إنه “في العام 2017، وعندما أعلنا القضاء على داعش وتحرير المدن والأراضي العراقية، اتصلوا قادة العالم لأنهم لا يتصورون الانتصار بهذه السرعة، اتصلوا يسألون هل بهذه السرعة تم تحرير العراق، قالوا لنا هذه معجزة لم نكن نتصورها، وأنهم كانوا يتصورون خطاباتنا معنوية”.

وأكمل قائلاً، إن “العراق صمد ولم يتخيلوا أن تتحد البيشمركة مع الجيش العراقي ويقاتلون جنباً الى جنب من اجل تحرير المناطق. كانت، للأسف، هناك دعوات ان تقاتل البيشمركة القوات العراقية، لكن البيشمركة رفضت ذلك ورمت السلاح كي لا تقاتل العراقيين”، لافتاً إلى أن جميع قواتنا عراقية وطنية لا قوات كيمياوي وقتل مواطنين بعد اليوم، رغم أن هناك من حاول أن يكون جيشنا جيشاً طائفياً”.

24-110

شفقنا