ماذا بعد هزيمة جيوش الرب المزيف في سورية ؟!

الجمعة 27 إبريل 2018 - 11:49 بتوقيت غرينتش
ماذا بعد هزيمة جيوش الرب المزيف في سورية ؟!

إن نفخ الروح المقاومة في الصلصال السوري بعد إختطافه طائفياً و إنفصالياً تفسره تل أبيب على أنه هزيمة لليهود ...

يامن أحمد

إن الرعب الذي ينخر جماجم اليهود وينسف أرواحهم اليوم هو الرعب الذي هزم الإيمان المزور في صدور ” الثوار المؤمنين ” إنه الجحيم الذي يلوك معتقداتهم الفاجرة عند كل مواجهة مع ثورة تولي مدافعها حيث يولي اليهود صواريخهم.

إن نفخ الروح المقاومة في الصلصال السوري بعد إختطافه طائفياً و إنفصالياً تفسره تل أبيب على أنه هزيمة لليهود إذ لا يستطيع اليهودي رؤية أرض وهي تعود للذات السورية إلا وأدرك أن أرض فلسطين تلفظه خارج ذواته فمن تنهار حصونه الناسوتية الدموية حول دمشق لن تنفعه حصونه حول تل أبيب ومن يتحول كيانه البشري من ” شعب الله” المختار إلى شعب يخرّ صعقاً عند أول صاروخ يجتاح تلمودهم ويثقب متاريس السماء فوق رؤوسهم، لا وجهة له غير الزوال عند هطول جهنم دفعة واحدة من سماء فلسطين على كفرة بني إسرائيل ..المحتل اليهودي يحاكي زواله من خلال إجراء مقارنة وجودية بين كيانه و الشعب السوري الذي واجه حربا لامثيل لها في الوجود ورغم هذا قد انتصر .

عبر هذه الحقيقة يتعرف العدو على فنائه فهو الذي يدرك أكثر من غيره أن السوري المقاوم يحطم إسرائيل مصطنعة في كل ملحمة على الأرض السورية ، ويبصر جيداً بأن طوفان النصر السوري لن يتوقف إلا بتحرير الجولان ..فهل حقا سوف يتحرر الجولان !!!..

منذ بدء ثورة برنار ليفي في سورية وحتى اليوم لم نسمع تصريح من مسؤول يهودي يقول : على (الثورة) أن تنسى الجولان أو على أبو محمد الجولاني نسيان الجولان !!! بل مازال الحديث موجهاً إلى الرئيس الأسد فقط لا غير لأن الأسد لم يخرج قيد أنملة عن صراط معركته مع العدو الحقيقي ولم تتحول مدافعه نحو المجهول وإلا ما وجّه العدو تصريحاته للأسد فهو يعلم بأن المعركة ماتزال قائمة معه وليست مع غيره في الداخل السوري كما يشاع في الإعلام القذر والساذج.

إذ أنه في أكثر من مناسبة صرح نتنياهو ومسؤولون يهود عن استحالة إعادة الجولان إلى سورية وقال نتنياهو أثناء زيارته إلى هضبة الجولان المحتل عام  2016: على الأسد أن ينسى الجولان !! إنها كلمة السر فماذا قرأ اليهودي المعتدي عن رؤية الأسد !!! وبعد ثماني سنوات من الحرب لا يخلو هذا المشهد العالمي من ملامح الهزيمة لعدو يتحسس الإختفاء إنه العدو الصهيوني الذي انتظر كثيراً انتصار ثورته في قلب دمشق، إلا أن الجريمة العالمية لاقت حتفها على أسوار الشام وبهذا تعاظم الرعب اليهودي من ارتداد النصر السوري نحو جغرافية حساسة للغاية (الجولان).

اليهودي يقرأ المتغيرات على الأرض السورية ، حيث أن أدمغة استخبارات العدو الصهيوني لا تتلقى المعلومات كما يتلقى أي جهاز أمني في المنطقة والعالم فهي تربط عمليات استقرار وجودها مع قوة وجود العنصر التدميري لدى أعدائها الذي تمت صناعته عبر عقود من تخصيب أدمغتهم بالفكر الإقصائي الإجرامي فهي تنظر للعنصر المسلح (الثائر) في سورية على أنه حالة تمثل حالة استقرار عنصرها المحتل..

ونحن نعلم بأن الناتو وإسرائيل وأتباع الأمريكي يحيطون سورية من جميع الجهات ولكن عندما يكون قدرنا وجودي فإنه لا مفر من المواجهة فهي قادمة لا محالة .

فهناك حرب استقرار كي يرتكز الإقتصاد السوري القادم على قواعد الأمان قبل أن تدخل سورية في عالم التأثير الإقتصادي .

أيها السوري :انتصارك لا تتسع له مسافات الوجود ولهذا كن على يقين بأنك الحقيقة الوحيدة التي يخشى العالم القذر انتصارها وتذكر بأن قدر الأرباب المزيفة السقوط أمامك.