واشار المالكي في حوار اجرته معه قناة الميادين الفضائية، يوم امس الثلاثاء، الي 'ان السعودية لم تغيّر رؤيتها اتجاه العراق، وفشلت في إسقاط النظام في سوريا ولبنان، وهي تعتقد أن بأمكانها أن تسحب العراق لتحالفها، كما أن تأثيرها كبير جداً علي الانتخابات عبر دعم بعض الكتل بالاموال والإعلام، وهي تتوهم أنها قادرة علي اختراق الساحة العراقية، عبر محاولة فتح قنصليات لها في مدينتي النجف والبصرة والدعوات لمسؤولين وشيوخ'.
واضاف 'إن بغداد ترحب بإنهاء السعودية سلوكها الطائفي ودعمها للمنظمات الإرهابية'، مؤكدا 'ان قضية الابتعاد عن المحيط العربي ليست حقيقة، وأول زيارة خارجية له كانت إلي الرياض عام 2006'.
واوضح نائب الرئيس العراقي 'ان بغداد تريد علاقات إيجابية مع إيران كما تريدها مع السعودية وتركيا علي أساس مصلحة الدولة'.
ولفت المالكي الي أن موقفه من الأزمة السورية أثار سخط العديد من الدول العربية ضده، مشيرا الي أنه أبلغ الدول التي راهنت علي سقوط النظام في سوريا، أن حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، وهو لن يسمح بذلك وابلغها ايضا أنه مستعد لإرسال الجيش العراقي إلي سوريا لمنع سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين'.
وذكر المالكي انه 'قال للسعوديين والقطريين إن إرسال المسلحين إلي سوريا سيواجه بالمقاتلين والأزمة حلها سياسي'.
وكشف المالكي لـ'الميادين ' انه أبلغ واشنطن أن سوريا ليست ليبيا لأنها دولة محورية والسلاح لن يحسم الموضوع'، منوهاً إلي أنه اذا كانت أميركا تريد سحب نفسها من أزمة سوريا، فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها، متسائلاً 'كيف للسعودية إرسال قوات إلي سوريا وهي غارقة في المأزق اليمني، وبأي حق تقوم الرياض بهذا العدوان المفتوح وقصف المدنيين في اليمن؟'.
31-103