وكشفت صحيفة الخبر (خاصة) نقلا عن مصدر أمني على علاقة مباشرة مع الملف عن استسلام عدد مهم من الإرهابيين خلال الثلاثي الأول من العام الحالي، خاصة في الجنوب والمناطق الحدودية القريبة من شمال مالي والنيجر، كما سلّم سبعة إرهابيين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية مختلفة تنشط في منطقة الصحراء والساحل أنفسهم إلى الجيش مع بداية شهر نيسان/أبريل الحالي.
وذكرت الصحيفة أنه في الثلث الاخير من سنة 2016 شرع الجيش الجزائري في تنفيذ خطة أمنية وعسكرية مدروسة تهدف إلى تقليص عدد الارهابيين، والتي تتمحور حول تقديم ضمانات للارهابيين بخصوص استفادتهم من تدابير قانون المصالحة الوطنية الصادر عام 2005.
وأوضحت أن الجزائر بصدد القيام باتصالات سرية مع ارهابيين ينشطون في شمال مالي والنيجر بغرض إقناعهم بتسليم أسلحتهم، ووضع حد لنشاطهم الإرهابي، خاصة بعد تكثيف الجيش الجزائري ضرباته ضد الارهابيين في المناطق الحدودية والصحراء، مشددة على أن الجزائر تعتزم تطهير خطها الحدودي عن طريق زيادة الضربات العسكرية من جهة، واستقطاب العناصر الارهابية لتسليم أسلحتهم وأنفسهم من جهة أخرى، وهو ما يوحي بوجود رغبة قوية من طرف السلطات الجزائرية بغلق كل المنافذ التي يمكن من خلالها لأعضاء تنظيم داعش الإرهابي دخول التراب الجزائري، خاصة بعد طردهم من شمالي العراق.
ونقلت الصحيفة أن جل الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم للجيش في الجنوب أو في منطقة وسط وشرقي البلاد حديثو الانضمام الى الجماعات الإرهابية، فأقدمهم انضم الى صفوف الجماعات الإرهابية عام 2012،مرجحة أن يكون ذلك راجعا الى الدعاية التي رافق بدايات تنظيم داعش سنة 2012، مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية تواجه ظروفا قاسية في منطقة الساحل، إضافة الى الملاحقة الأمنية، سواء من الجانب الجزائري أومن قبل الدول المجاورة، والقوى الأجنبية الموجودة في الساحل، وهو ما ينمي عندهم فكرة إلقاء السلاح والتخلي عن العمل الإرهابي.
وكالات
24-101