وعبرت شخصيات، وأحزاب، أردنية عن موقفها من "الضربة الأمريكية"، لسوريا، إذ اعتبر رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد، أن "الضربات الأمريكية الغربية ضد سوريا هي الوجه الآخر للمأساة، وتؤدي إلى المزيد من التعقيد، ولن تفضي إلى حل المعضلة، ولا يصح أن نؤيد تلك الضربات بأي حال وهذا هو الموقف المتوازن الصحيح"
ودعا بني ارشيد إلى "حل داخلي يصنعه السوريون أنفسهم"، متسائلا: "متى تنضج ذهنية الفرقاء السوريين لإنجاز المصالحة الوطنية التاريخية؟".
بدوره، أدان حزب الوحدة الشعبية اليساري، في بيان صحفي، "الاعتداء الإمبريالي، الأمريكي، الفرنسي، البريطاني، على الجمهورية العربية السورية، والذي تم بالتنسيق المسبق مع الكيان الصهيوني وعدد من الأنظمة العربية.
وقال: "إننا نرى أن هذا الاعتداء ما هو إلا محاولة استعمارية فاشلة، للخروج بأقل الخسائر بعد سلسلة الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، والتي استطاع من خلالها التصدي بكل شجاعة وحزم للجماعات الإرهابية ومموليها من أمريكان وصهاينة وأنظمة عربية رجعية".
وأعرب الحزب عن استيائه واستغرابه من "موافقة جامعة الدول العربية، وبعض الدول العربية التي لم تحرك ساكناً تجاه هذا الاعتداء الصارخ على دولة عربية شقيقة وإحدى أهم رموز العروبة".
نفذ ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، اعتصاما أمام السفارة الأمريكية في عمان مساء السبت، رفضاً "للعدوان الأمريكي على سوريا"، لتتحول فيما بعد إلى مسيرة تأييد للنظام السوري باتجاه سفارة دمشق في عمان.
الحكومة تعلق
رسميا، أكدت الحكومة الأردنية، في أول تعليق لها على الضربة الأمريكية، على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "موقف الأردن الثابت والداعي والداعم لحل الأزمة السورية سياسيا".
وأشار المومني إلى أن "هذه الأزمة وإذ تدخل عامها الثامن، فإن الحل السياسي لها، هو السبيل والمخرج الوحيد وبما يضمن استقرار سوريا ووحدة أراضيها وأمن شعبها".