27 رجب...ذكرى المبعث أم الإسراء و المعراج؟

السبت 14 إبريل 2018 - 05:33 بتوقيت غرينتش
27 رجب...ذكرى المبعث أم الإسراء و المعراج؟

إن الثابت من طرق أهل البيت عليهم السلام ـ وأهل البيت أدرى بما فيه ـ هو أن هذا اليوم هو يوم ...

لقد سأل البعض: يوم السابع والعشرين من شهر رجب ، هل هو المعراج ؟ أم المبعث الشريف ؟! في الجواب عن هذا السؤال نقول:

فيما يتعلق بالسابع والعشرين من شهر رجب ، نقول :

إن الثابت من طرق أهل البيت عليهم السلام ـ وأهل البيت أدرى بما فيه ـ هو أن هذا اليوم هو يوم المبعث النبوي الشريف ، وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يتيمن بيوم مبعثه ، وبيوم ولادة الإمام علي ( عليه السلام ) ، حسبما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي . .

وأما الإسراء والمعراج ، فقد كان في شهر رمضان المبارك . .

وقد روي أيضاً : أنه كان في شهر ربيع الأول ، وكلا التاريخين صحيح ، فإن إسراءات النبي صلى الله عليه وآله ، قد تعددت . .

أما القول أنه كان في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب . فهو غير صحيح . .

و هنا نوضح بعض الامور:

إن لإسراء والمعراج في شهر رمضان و والمبعث النبويُّ في شهر رجب . إن  عدم التمييز بين (ذكرى المبعث الشريف) و(ذكرى الإسراء والمعراج) أوقع الكثيرين من جيلنا المعاصر في الخلط بين هذين الحدَثَين الإلهيَّين وها نحن نبيِّنُ الفرق بينهما استجابةً للطلبات الكثيرة التي وردتنا .

تعريف المبعث:

هو اليوم الذي بعث الله فيه محمد بن عبد الله (صلَّى اللهُ عليه وآله) {فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).

تاريخه:

وكان ذلك يوم السابع والعشرين من شهر رجب (27 رجب)، قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة؛ وله فضلٌ عظيمٌ عند الله سبحانه، وقد وردت في فضلهِ وثوابِ بعض الأعمال فيه عدةُ روايات، فليُراجع كتاب مفاتيح الجنان/ أعمال شهر رجب.

تعريف الإسراء والمعراج

المراد بالإسراء والمعراج يومَ {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} وأراه من آيته الكبرى.

 كان ذلك في شهر رمضان على التحقيق، بعد المبعث النبويِّ ببضع سنوات.

المعراج المشهور هو معراج العجائب والآيات، والذي كان ليلة الاسراء.

وإلا لم ينحصر عروج النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) بيوم واحد، بل حصل مرات عديدة، وفي بعض الروايات عن إمامنا الصادق (عليه السلام)، قال: "عُرِج بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرّة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبيَّ (صلى الله عليه وآله) بالولاية لعلي والأئمة (عليهم السلام) أكثر مما أوصاه بالفرائض".(علل الشرائع/149).

على كل حال ، هذا الاختلاف لا يفسد في الود قضية و لن يضر بوحدة المسلمين ، خاصة و أن أتباع مدرسة اهل البيت(ع) كانوا و ما زالوا – في مثل هذا اليوم – يباركون للمسلمين اجمع المناسبتين معا.

 المصدر: مركز الاشعاع الاسلامي و موقع أحمد الدر العاملي