سامي جواد كاظم
فكر اسس على القتل والجهل، فكر سطر بصفحاته التاريخ صورا دموية يندى لها الجبين ، فكر تلون مع متطلبات العصر ، فكر يحقد على القيم الانسانية ، فكر احادي واعور في رؤيته للاخر ، لا يؤمن بالهزيمة بدليل تغير اساليبه الاجرامية ، بعد كل هذا هل تصدقون الان انه عاد الى الطريق الصحيح دون ان يقر بجرائمه ؟ كلا انه اسلوب ممنهج لاستحداث اجندة جديدة وبوجوه عديدة تقوم بالجرائم هي ذاتها التي تاسست من اجلها ، انه الفكر الوهابي ، وما يجري في السعودية من حركات يقال عنها اصلاحية للنهوض بالمجتمع من التخلف الذي كان يعيشه ماهي الا خطوة نحو هدف دموي مستحدث ، الفكر الوهابي لايقف عند حدود معينة في افريقيا واوربا وامريكا وآسيا له اقزام يقومون بالاجرام .
القرارات والخطوات التي اتخذها ابن سلمان عندما تكون خاصة ببلدهم لا يحق لنا التدخل فيها ، ولكن عندما يقول بشار الاسد باق في الحكم وايران صرفت 150 مليار على برنامجها التسليحي ونستطيع اجتياز اليمن باسبوع فهل هذه التصريحات تدل على ما يحمل ابن سلمان من افكار ظاهرها للنهوض بالواقع السعودي ولكن باطنها يحمل بين طياته مؤامرة يحاول ان يحبكها مع من التقاهم في امريكا وفرنسا واخيرا في مدريد ؟ فهل رايتم مسؤول على مستوى العالم يقوم بجولة تستمر اسابيع خارج بلده والاعلام العالمي لم يتطرق اصلا لما يخص والده في السعودية؟ يقولون يمهدون الطريق لكي يحكم السعودية ، وهو الان الم يحكم السعودية ؟ انهم يريدون سيناريو عزل طاغية العراق للعجوز البعثي البكر ليقوم بدور اجرامي على مستوى الخليج .
رحلته التي من المفروض ان تكون خاصة بالنهوض لبلده فانه ركز على الاتفاق النووي الايراني وبقاء امريكا في سوريا ولم يتطرق اصلا للقضية الفلسطينية وما يجري على الفلسطينيين من قبل الصهاينة لان لفلسطين حصة من المؤامرة الفكر الوهابي الذي تاسس على التكفير والتفجير والتهجير لا يمكن ابدا لهكذا فكر ان يتنازل عن ثقافته الموغلة بالاجرام ، لانه لو تنازل يعني انها انتهت من على الخريطة الارهابية في العالم الاسلامي خصوصا والعالمي عموما .
كل جولته ( ابن سلمان) هذه يريد اغبياء يحاربون بالنيابة عنه مقابل اموال النفط وان كان لا يستبعد ان يقوم هو بالدور بعدما اطلق العنان لنساء السعودية بالحريات التي منعن منها مثل ركوب السيارة والاختلاط والغناء والمسرح واخيرا مسابقة الدراجات الهوائية ، هذا الانفتاح غايته الانفتاح على مؤامرة اكبر ستجعل الشعب السعودي في حيرة من امره بين اهتزاز العادات والتقاليد الاجتماعية التي تربى عليها وبين القادم من الخارج من مؤامرات خبيثة .
لا يهتم ابن سلمان للقوة الصاروخية اليمنية لانه يريد ان يستخدمها ذريعة للنيل من ايران ولا يهتم بالدماء التي سفكت والرعب الذي عليه الشعب السعودي فانه استطاع ان يحكم سيطرته على كرسي ابيه من خلال خيانته لاغلب افراد العائلة المالكة ولاصحاب الاموال ولا يتوانى حتى من الاتهام والاعدام للاخرين وجعلهم عبرة بان لا يتفوهوا بكلمة تعارض خطواته الجنونية ، والا لو كان لديه ذرة من الحياء لما وقف ليلتقط ( سيلفي) مع سعد الحريري .
بعض هذه الحركات البهلوانية المشتركة مع ترامب هي لخلق ازمات تجعل الشارع العربي ينشغل بها بينما ترامب ينقل سفارته الى القدس ليلتزم بوعد هو قطعه على نفسه وان لم يلتزم به فلا يبالي لان السياسة تسمح بالكذب ونكث الوعود والاحتيال .