وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان انتخابي الجمعة في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت إن “في بيروت هناك فئات شعبية واسعة وكبيرة من حقها الطبيعي ان تتمثل في المجلس النيابي ليعبروا عن اراداتهم ومصالحهم ومصالح كل بيروت واهلها”، وتابع “في القانون الاكثري هذه الفرصة كانت ضعيفة ولكن اليوم القانون النسبي فتح المجال بكل الدوائر”، واوضح “لذلك على الاحزاب الكبيرة التسليم بإمكانية حصول فوز للوائح الاخرى سواء في بيروت وغيرها”، ولفت الى ان “هدف هذه اللائحة في بيروت هو هذا التمثيل المرتجى وليس الهدف اي شيء آخر”.
وشدد السيد نصر الله على ان “هذه اللائحة لا تخوض الانتخابات النيابية من اجل مصادرة قرار بيروت كما تدعي لائحة المستقبل وهي تتهم هذه اللائحة بالتحديد كما بقية اللوائح”، وأكد ان “هذا غير صحيح والهدف ليس مصادرة قرار بيروت لان هناك اناس من بيروت ابا عن جد ومن حقهم التمثيل في بيروت، ومن ينتخب لائحة وحدة بيروت او غيرها هم اهل بيروت والمسجلين على لوائح الشطب فيها”.
وتابع السيد نصر الله “يجب التنبيه ان بيروت هي عاصمة لبنان ويجب ان لا تفقد هذه الميزة وهي يجب ان تحتضن كل اللبنانيين وتختصر بتركيبتها كل لبنان واللبنانيين فيها من كل المذاهب والطوائف”، واضاف “بيروت هي خلاصة لبنان ورمز وعنوان لبنان والتعبير الصادق عن التكوين والتركيب اللبناني وهذه الخصوصية لبيروت تعني انه لا يجوز لاي حركة او تيار او زعامة ان تختصر بيروت بلونها الخاص ويجب ان يبقى لون بيروت لون لبنان وشعبه ويجب ان يشعر الجميع في بيروت انهم امما فرصة حقيقية ليتمثلوا”.
واشار السيد نصر الله الى ان “من العناوين المطروحة بقوة هوية بيروت والحفاظ عليها، نعم هناك معركة حول هوية بيروت والبعض تجاوز مرحلة ماذا قدم لبيروت خلال تمثيلها كل الفترة الماضية وبالتحديد تيار المستقبل، تجاوز كل ذلك ليذهب الى معركة شد العصب والقول إن هوية بيروت عربية والحديث عن العروبة ضد المشروع الفارسي”، وتابع “برأيهم كل من في هذه اللائحة وغيرها ومن يؤيدهم هم في المشروع الفارسي”.
وقال السيد نصر الله “اذا كانت العروبة تعني من يحملون القضايا الامة والشعوب العربية وآمالهم وهمومهم في الحرية والاستقلال وعدم التبعية والخضوع للمحتلين والمستكبرين وفي الشرف والشهامة والهمة وعدم الخضوع والقبول بالذل فنحن مع الحفاظ على هذه العروبة”، واضاف “لكن اليوم دول تدمر ومحرمات تستباح ولا احد يتحرك فاذا كانت العروبة بهذه المعنى انا اسال عن اي عروبة تريدون ان تدعونا اليها هل هي بالخضوع والتبعية للاستكبار وخوض معاركها بالنيابة وهل هي بالتخلي عن فلسطين وشعبها وعن المقدسات؟”.
وسأل السيد نصر الله “هل العروبة في ايجاد نسخة مظلمة عن الاسلام وشن حرب على اليمن وتدمير العراق وسوريا ولبنان؟”، واكد “ليست هذه عروبة بيروت التي كانت تحمل القضايا العربية وعنوانها الحقيقي احتضان القضية الفلسطينية وعنوان المقاومة والرصاصات الاولى للمقاومة اللبنانية انطلقت في شوارع بيروت”، وشدد على انه “لا يجوز لاحد ان يذهب لخطاب طائفي ويجب الحفاظ على نسيج بيروت الاجتماعي ولتكن المنافسة على خدمة بيروت واهلها”، وتابع “جزء كبير من اهل بيروت يسكنون خارجها نتيجة جشع التجار واعتبارات اقتصادية وهذه من اهم قضايا بيروت التي يجب ان يفكَّر في حلول لها”.