26 من رجب...و قصة طلب الوليد بن عتبة البيعة ليزيد من الإمام الحسين(ع)

الخميس 12 إبريل 2018 - 18:02 بتوقيت غرينتش
26 من رجب...و قصة طلب الوليد بن عتبة البيعة ليزيد من الإمام الحسين(ع)

من سنة 60 للهجرة طلب والي المدينة المنورة الوليد بن عتبة البيعة ليزيد بن معاوية من الامام الحسين بن علي عليهما السلام ، فأبى روحي فداه...

الشيخ محمد صنقور

  من سنة 60 للهجرة طلب والي المدينة المنورة الوليد بن عتبة البيعة ليزيد بن معاوية من الامام الحسين بن علي عليهما السلام ، فأبى روحي فداه.

تفاصيل أخرى حول المناسبة

روى الطبري وغيره واللفظ للطبري: بويع ليزيد بن معاوية بالخلافة بعد وفاة أبيه في رجب سنة ستين وأمير المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ولم يكن ليزيد همة حين ولى الا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد حين دعا الناس إلى بيعته وانه ولى عهده بعده والفراغ من أمرهم، فكتب إلى الوليد يخبره بموت معاوية وكتب إليه في صحيفة كأنها أذن فأرة: أما بعد... فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام.

فأشار عليه مروان أن يبعث إليهم في تلك الساعة ويدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة فان فعلوا قبل منهم وكف عنهم وان أبوا قدمهم فضرب أعناقهم فإنهم ان علموا بموت معاوية وثب كل منهم في جانب وأظهر الخلاف والمنابذة ودعا إلى نفسه عدا ابن عمر فإنه لا يرى القتال الا أن يدفع الامر إليه عفوا.

فأرسل عبد الله بن عمرو بن عثمان إلى الحسين وابن الزبير يدعوهما فوجدهما في المسجد فدعاهما في ساعة لم يكن الوليد يجلس فيها للناس فقالا: انصرف الان نأتيه.

فقال حسين لابن الزبير: أرى طاغيتهم قد هلك فبعث إلينا ليأخذنا بالبيعة قبل أن يفشو في الناس الخبر.

فقال: وانا ما أظن غيره.

فقام الحسين وجمع إليه مواليه وأهل بيته وسار إلى باب الوليد وقال لهم: انى داخل فان دعوتكم أو سمعتم صوته قد علا فاقتحموا على والا فلا تبرحوا حتى أخرج إليكم، فدخل على الوليد ومروان جالس عنده فاقرأه الوليد الكتاب ودعاه إلى البيعة فاسترجع الحسين وقال: ان مثلي لا يعطى بيعته سرا ولا أراك تجتزئ بها منى سرا دون أن تظهرها على رؤوس الناس علانية، قال: أجل؟ قال: فإذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع الناس فكان أمرا واحدا فقال له الوليد، وكان يحب العافية: انصرف على اسم الله.

فقال له مروان: والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها حتى تكثر القتلى بينكم وبينه احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه.

فوثب عند ذلك الحسين فقال: يا ابن الزرقاء أنت تقتلني أم هو؟ كذبت والله وأثمت.

وفي تاريخ أعثم ومقتل الخوارزمي ومثير الأحزان واللهوف واللفظ للأخير، كتب يزيد إلى الوليد يأمره بأخذ البيعة على أهلها عامة وخاصة على الحسين(ع)ويقول له: إن أبى عليك فاضرب عنقه، ثم أوردوا الخبر نظير ما ذكره الطبري إلى قولهما، فغضب الحسين وقال: ويلي عليك يا ابن الزرقاء أنت تأمر بضرب عنقي؟ كذبت ولؤمت نحن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ويزيد فاسق شارب الخمر وقاتل النفس ومثلي لا يبايع مثله.