الشيخ محمد السند
السؤال :
ما هو الدليل على أنّ أمّهات الأنبياء والأئمّة عليهم السلام موحّدات ، ولم يتلبسن بالشرك مع أنّ بعض أمّهات الأئمّة أمّهات أولاد كنّ في بلاد الشرك كأمّ الإمام السجاد عليه السلام ،والآية الكريمة ونرى:( تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ )[ الشعراء : ۲۱۹ ] ، قد تكون ناظرة للآباء دون الأمّهات.
الجواب :
بالنسبة إلى الآية فعمومها عام شامل للأصلاب والأرحام التي انتقلوا فيها والتقلب أيّ الانتقال فيها وأنّهم كانوا من الساجدين ، مضافاً إلى ما استفيض في الزيارات والروايات كونهم أنوار في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجّسهم الجاهليّة بأنجاسها ولم تلبسهم من مدلهمات ثيابها.
وأمّا كون أمّهات الأئمّة أمّهات أولاد كنّ في بلاد الشرك ، فلا يستلزم كونهنّ مشركات حين حملهنّ بالأئمّة عليهم السلام ، ولا يخفى أنّ المراد من طهارة الأرحام هو خصوص النساء ، والأمّهات التي انتقلت نطفهم فيها ، لا آباء الأمّهات.
المصدر: مؤسسة رافد للتنمية الثقافية