هل يجوز تناول الجيلاتين المأخوذ من الحيوان؟

الأحد 1 إبريل 2018 - 08:52 بتوقيت غرينتش
هل يجوز تناول الجيلاتين المأخوذ من الحيوان؟

فتاوى ـ الكوثر: صدر عن مكتب سماحة المرجع الديني آیة الله السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله استفتاءات بخصوص (الجيلاتين) .

السؤال: تصنع مادة الجلاتين وتدخل في العديد من المشروبات والمأكولات في الغرب، فهل يجوز لنا تناولها ونحن لا نعلم ما إذا كانت مستخلصة من النبات أو الحيوان، وإذا كانت من الحيوان، فهل هي مستخلصة من عظامه أومما يحيط بالعظام من الأنسجة، ثم لا ندري هل أن ذلك الحيوان محلل الأكل أو محرمه؟

الجواب: يجوز تناولها فيما لو شك في كونها مستخلصة من الحيوان أو من النبات. وأما إذا علم باستخلاصها من الحيوان فلا يجوز تناولها مع عدم إحراز كون ذلك الحيوان مذكى بطريقة شرعية، حتى فيما لوكانت مستخلصة من عظامه على الأحوط.

نعم مع العلم بطرو الاستحالة على موادها الأولية في عملية تصنيعها كيميائياً، فلا بأس بتناولها مطلقاً، إلا أن ذلك غيرثابت.

السؤال: هل الجيلاتين نفسه محكوم بالطهارة؟

الجواب: الجيلاتين الحيواني إن لم يحرز نجاسة أصله – كما لو احتمل كونه مأخوذاً من المذكى – حكم بطهارته، ولكن لا يضاف منه الى الأطعمة الاّ بمقدار مستهلك فيها عرفاً – ما لم يحرز كونه مأخوذاً من المذكى المحلل لحمه، أو يُحرز استحالته – بلا فرق في ذلك بين كونه مأخوذاً مما تحله الحياة كالغضروف وغيره كالعظام على الأحوط في الأخير.

وأما إذا أَحرز نجاسة أصله (كما لو علم كونه مأخوذاً من نجس العين، أو من غضاريف غير المذكى، أو من عظامه قبل تطهيرها، فانها تكون متنجسة بملاقاة الميتة بالرطوبة) فالحكم بطهارته وجواز استعماله في الأطعمة منوط باحراز استحالته، وهذا مما يرجع فيه الى العرف، وقد تقدم بيان ضابطه.

السؤال: اطعمة يوجد فيها الجيلاتين البقري وهي مصنوعة في دولة غير إسلامية، هل يجوز اكلها؟

الجواب: إذا علم باستخلاصها من الحيوان فلا يجوز تناولها مع عدم إحراز كون ذلك الحيوان مذكّى بطريقة شرعية حتى إذا كان مستخلصاً من عظام الحيوان على الأحوط وجوباً.

السؤال: الجلاتين يقال هنا ان فيها شيء ماخوذ من بعض الحيوانات فهل هي حلال ام لا ؟

الجواب: الجيلاتين الماخوذ من الحيوان فلا يجوز تناوله.

السؤال: هل صحيح ان السيد الخوئي رحمه الله يقول بجواز اكل الجيلاتين بصورة عامة لانه يرى انه داخل تحت مبدأ الطهارة بالاستحالة؟ وهل صحيح ما ينقل بان السيد السيستاني يرى بهذا الرأي أيضاً؟

الجواب: حسب كتاب منية السائل الذي طبع على حياته رحمه الله في السؤال عن الادوية التي تغلف حباتها بمادة الجيلاتين الذي يحتمل اخذه من البقر غير المذكي او الخنزير… فأجاب في مثل مورد الضرورة والحرج لا بأس بتناول ما يوصي به الطبيب الماهر وهو رأي سماحة السيد (دام ظله) ايضا ولكنه على الاحتياط في مورده كما ذكرنا.

السؤال: ما هو حكم الأطعمة او الأدوية المحتوية على الجيلاتين في حال عدم ذكر الشركة المصنعة مصدر الجيلاتين؟ وهل يجب علي المكلف التحري والسؤال عن مصدر الجيلاتين؟

الجواب: يجوز تناولها فيما لو شك في كونها مستخلصة من الحيوان أو من النبات ولا يجب الفحص. وأما إذا علم اتفاقا باستخلاصها من الحيوان فلا يجوز تناولها مع عدم إحراز كون ذلك الحيوان مذكي بطريقة شرعية، حتى فيما لو كانت مستخلصة من عظامه على الأحوط. نعم مع العلم بطرو الاستحالة على موادها الأولية في عملية تصنيعها كيميائياً، فلا بأس بتناولها مطلقاً، إلا أن ذلك غير ثابت.

السؤال: هل يجوز استخدام أدوية تقوي الشعر يحتوي على جيلاتين حيواني غير مذكى؟

الجواب: لا يجوز.

السؤال: لو شككنا في حصول الاستحالة نظراً للشك في سعة مفهومها وضيقه (الشبهة المفهومية)، فهل يجري استصحاب النجاسة السابقة أو لا؟

الجواب:

١. الجيلاتين الحيواني إن لم يحرز نجاسة أصله – كما لو احتمل كونه مأخوذاً من المذكى – حكم بطهارته، ولكن لا يضاف منه الى الأطعمة الاّ بمقدار مستهلك فيها عرفاً – ما لم يحرز كونه مأخوذاً من المذكى المحلل لحمه، أو يُحرز استحالته – بلا فرق في ذلك بين كونه مأخوذاً مما تحله الحياة كالغضروف وغيره كالعظام على الأحوط في الأخير.

وأما إذا أَحرز نجاسة أصله (كما لو علم كونه مأخوذاً من نجس العين ، أو من غضاريف غير المذكى ، أو من عظامه قبل تطهيرها ، فانها تكون متنجسة بملاقاة الميتة بالرطوبة) فالحكم بطهارته وجواز استعماله في الأطعمة منوط باحراز استحالته ، وهذا مما يرجع فيه الى العرف ، وقد تقدم بيان ضابطه.

٢. إنَّ الاستصحاب وأن كان لا يجري في موارد الشبهات المفهومية، لا في ذات الموضوع، ولا فيه بوصف كونه موضوعاً ولا في الحكم – كما حقق في محله من علم الأصول – ولكن حيث أن الموضوع للنجاسة هو الصور النوعية العرفية، وبقاؤها إنّما هو ببقاء المهم من خواصها عند العقلاء، فالشك في تحقق الاستحالة -من جهة الشك في سعة مفهومها وضيقه – مرجعه الى الشك في بقاء الصورة النوعية ببقاء الخواص المقوّمة لها، وهي من الأمور الخارجية، فلا مانع من إجراء الاستصحاب في مورده والله العالم.

السؤال: انا اعيش في الولايات المتحدة الامريكية وتوجد كثير من المنتجات الغذائية تحتوي على جلاتين يسمي (kosher gelatin) اعلم ان هذا الجلاتين مخصص لليهود وانه يستخلص من هياكل العظمى للسمك ولا اعلم نوع الاسماك، اريد ان اعلم هل اكل المنتجات التي تحتوي على هذا الجلاتين حلال ام الافضل تجنبها؟

الجواب: يجب الاجتناب عنها اذا كانت مأخوذة من الانسجة المحيطة بالعظام، بل وكذا اذا كانت مأخوذة من العظام على الاحوط الا ان يحرز استحالتها الى مادة اخرى، نعم اذا احرز ان الجلاتين مأخوذ من سمك ذي فلس فيبني على حليته.

السؤال: ما حكم اكل الأطعمة المحتوية على الجيلاتين الحيواني المستخرج من البقر الغير مذكى، والخنزير؟

الجواب: لا يجوز الاكل حتى اذا كان الجيلاتين مستخلصا من عظام الميتة على الاحوط وجوب.