وأشار الموقع الأمريكي إلى أن "الأوساط الدبلوماسية والسياسية في مصر تضغط لحشد الجامعة العربية لقبول جنوب السودان عضوا دائما فيها".
وذكر دبلوماسي مصري بحسب "المونيتور"، لم يكشف عن هويته، أن "هناك تحركات دبلوماسية تقودها مصر داخل الجامعة العربية تؤكد على أهمية انضمام جنوب السودان إلى المنظمة العربية العريقة، بالنظر إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي لجوبا، بوابة عربية لإفريقيا".
وأضاف انه "خلال الاجتماع الوزاري في 7 آذار سلكت المسألة مسارا نزاعيا بين القوى الإقليمية حول المصالح المختلفة للدول العربية في جنوب السودان".
وتابع "كان هناك جدل كبير خاصة مع معارضة وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور القوية لعضوية جنوب السودان، معتبرا أن ذلك لا يزال يشكل تهديدا أمنيا لبلاده، ومع ذلك فقد تم الاتفاق في النهاية على مناقشة القضية في سياق الأمن القومي العربي مع رؤساء الدول خلال القمة العربية المقررة في 15 نيسان".
وأشار المصدر إلى أن "بعض الوزراء يعارضون عضوية جنوب السودان بناء على ذرائع كاذبة، مثل الادعاء بأن اللغة العربية ليست اللغة الرسمية في دستور جنوب السودان وهذا غير صحيح".
وتابع "يتحدث السودانيون الجنوبيون العربية، التي تربط جميع رجال القبائل، والدستور يعترف باللغات المحلية، وليس اللغة الإنجليزية فقط، وأي مخاوف حول الجنوب يمكن التحكم فيها ويمكن التعامل معها بطريقة ما"، مؤكدا أن "انضمام جوبا للجامعة العربية يعد أمرا مهما من أجل خدمة المصالح العربية"، حسب قوله.
وقدم جنوب السودان طلبه للانضمام إلى جامعة الدول العربية، خلال اجتماع سري في قمة 2016 في موريتانيا، والعام الجاري قدم جنوب طلبه مرة أخرى، على الرغم من مواقف معارضة بين بعض السودانيين الجنوبيين.
المصدر: الغد برس
110/23