السيد علي الحسيني الميلاني
إن السنة النبوية وأخبار الرسول الكريم وأصحابه ، وحوادث صدر الاسلام .. المنعكسة في كتب الحديث والتواريخ والسير ... بحاجة ماسة إلي التحقيق والتمحيص والدراسة العميقة الدقيقة .. لِما لها من الاهمية الفائقة في حياتنا العقائدية والعملية تحقيقا وتمحيصا بعيدا عن الاغراض والتعصبات والاهواء والانحيازات ... وهذه هي أولي الخطوات الواجب اتخاذها في سبيل خدمة تراثنا ، وإحيائه ونشره ...
لقد ولت عصور التعصب ، وتفتحت العيون ، وتنورت الافكار ، وتوفرت الامكانيات ، وانتشرت الكتب ... فلا يسعنا . التهاون في هذا الواجب ثم إلقاء عبء القيام به على الآخرين ، أو القول بصحة كل ما جاء في هذا الكتاب أوذاك من كتب الاقدمين. صحيح أن المتحدثين لم يدونوا جميع ما رووه ووعوه ، بل أودعوا في " المصنفات" و« الصحاح » و« السنن » و« المسانيد » و« المعاجم » .. ما توصلوا باجتهادهم إلي ثبوته ونقحوه وصححوه ... لكن ذلك لا يغنينا عن النظر في أحاديثهم ، ولا يكون عذرا لنا ما دمنا غير مقلدين لهم في آرائهم ...
وحديث خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ابنة ابي جهل على حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده الزهراء الطاهرة سلام الله عليها من أوضح الشواهد وأتم المصاديق لما ذكرنا ...
لقد راجعنا هذا الحديث المتعلق بالنبي والامام والزهراء ... في جميع مظانه ، ولاحظنا أسانيده ومتونه ، فتدبرنا في أحوال رواته على ضوء كلمات أعلام الجرح والتعديل ، وأمعنا النظر في مدلوله على أساس القواعد المقررة في كتب علوم الحديث .. وبالاستناد إلي ما ذكره المحققون من شراح الاخبار .. فوجدناه حديثا موضوعا ، وقضية مختلقة ، وحكاية مفتعلة ... يقصد من ورائه التنقيص من النبي في الدرجة الأولى ، ثم من على والصديقة الكبرى..إنه حديث اتفقوا على إخراجه في الكتب ... لكنه مما يجب إخراجه من السنة !!
هذه نتيجة التحقيق الذي قمنا به حول هذا الحديث الذي لم أقف على من بحث حوله كما بحثنا ، وما توفيقنا إلا بالله وعليه توكلنا .... وإليك التفصيل :
مخرجو الحديث وأسانيده :
قد أشرنا إلى أن الحديث متفق عليه . لكن لا بين البخاري ومسلم فحسب ، بل بين أرباب الكتب الستة كلهم .. واخرجه أيضا أصحاب المسانيد والسنن .. وغيرهم ، ممن تقدم عليهم وتأخر عنهم .. الا القليل منهم .ونحن نستعرض أولا ما ورد في أهم الكتب الموصوفة بالصحة عندهم ثم ما أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، ثم نتبعه بما رواه الآخرون .
رواية البخاري :
أخرج البخاري هذا الحديث في غير موضع من كتابه :
1- فقد جاء في كتاب الخمس : « حدثنا سعيد بن محمد الجرمي ، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم ، حدثنا أبي ، أن الوليد بن كثير حدثه ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي ، حدثه أن ابن شهاب حدثه : أن علي بن حسين حدثه : أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له : هل لك إلي من حاجة تأمرني بها ؟ فقلت له : لا . فقال : فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه ؟ وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبدا حتي تبلغ نفسي .
إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال : إن فاطمة مني ، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها . ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس ، فأثنى عليه في مصاهرته إياه ، قال : حدثني فصدقني ، ووعدني فوفي لي ، وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله ابدا » .(1)
2- وجاء في كتاب النكاح : « حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم يقول وهو علي المنبر : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب . فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن . إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما هي بضعة مني ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها » .(2)
رواية مسلم :
وأخرجه مسلم في باب فضائل فاطمة فقال :
1- حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد ، كلاهما عن الليث ابن سعد ، قال ابن يونس : حدثنا ليث ، حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي أن المسور مخرمة حدثه أنه سمع رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم عل ىالمنبر وهو يقول : ألا إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم ... "الى آخر الحديث .(3)
رواية الترمذي :
وأخرجه الترمذي في كتاب المناقب / فضل فاطمة :
1- حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم يقول وهو علي المنبر : إن بني هشام ابن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ..
قال أبوعيسي : هذا حديث حسن صحيح .
2- حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن أيّوب عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير : أن عليا ذكر بنت أبي جهل ..
قال أبوعيسي : هذا حديث حسن صحيح .
هكذا قال ايوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن الزبير . وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة . ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روي عنهما جميعا » .(4)
رواية ابن ماجة :
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح/ باب الغيرة :
1- حدثنا عيسي بن حماد المصري ، أنبأنا الليث بن سعد ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم وهو علي المنبر يقول : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم ..."
2-حدثنا محمد بن يحيي ثنا أبواليمان ، أنبأنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني علي بن الحسين : أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب ... فنزل علي عن الخطبة » .(5)
رواية أبي داود :
وأخرجه أبوداود في كتاب النكاح قائلا :
2- حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن الوليد بن كثير ، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب ،حدثه أن علي بن حسين حدثه : أنهم حين قدموا المدينة ...."
2-حدثنا أحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد المعني(6) قال أحمد : ثنا الليث ، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي : أن المسور بن مخرمة حدثه أنه سمع رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم علي المنبر يقول : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ، إلا أن يريد ابن ابي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما ابنتي بضعة مني ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها » .(7)
رواية الحاكم :
1-أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا يحيي بن زكريا بن أبي زائدة ، أخبرني أبي ، عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، قال : خطب علي ابنة أبي جهل إلي عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : أعن حسبها تسألني ؟ قال علي : قد أعلم ما حسبها ولكن أتأمرني بها ؟ فقال : لا ، فاطمة مضغة مني ، ولا أحسب إلا وانها تحزن او تجزع . فقال علي : لا آتي شيئا تكرهه .
هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة " .
2-أخبرنا أبوالعباس محمد بن احمد المحبوبي ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون .وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ،ثنا يزيد بن هارون : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن ابي حنظلة رجل من أهل مكة (8) أن عليا خطب ابنة أبي جهل ، فقال له أهلها : لا نزوجك علي ابنة رسول الله ملي الله عليه [ وآله ] وسلم . فبلغ ذلك رسول صلي الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : إنما فاطمة مضغة مني ، فمن آذاها فقد آذاني " .
3-حدثنا بكر بن محمد الصيرفي ، ثنا موسي بن سهل بن كثير ، ثنا إسماعيل ابن علية ، ثنا أيوب السختياني ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير : أن عليا رضي الله عنه ذكر ابنة أبي جهل ، فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : إنما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها .
هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه » .(9)
رواية ابن أبي شيبة :
ورواه أبوبكر ابن أبي شيبة بقوله : « حدثنا محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن عامر ، قال : خطب علي بنت أبي جهل إلي عمها الحارث بن هشام ، فاستأمر رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم فيها . فقال : عن حسبها تسألني ؟ قال علي : قد أعلم ماحسبها ، ولكن أتأمرني بها • قال : لا ، فاطمة بضعة مني ، ولا أحب أن تجزع . فقال علي : لا آتي شيئا تكرهه » .(10)
رواية أحمد بن حنبل :
وأخرجه أحمد في ( مسنده ) وفي ( فضائل الصحابة ) .فقد جاء في « المسند » ما نصه :
1- حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب يعني : ابن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن الوليد بن كثير ، حدثني محمد بن عمرو حدثني ابن حلحلة الدؤلي (11) أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي لقيه المسور بن مخرمة .... أن عليّ بن أبي طالب خطب... ."
2-حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا هاشم بن القاسم ، ثنا الليث يعني : ابن سعد ، قال : حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم وهو علي المنبر يقول : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ... » .(12)
3- حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، نا أيوب ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير ، أن عليا ذكر ابنة أبي جهل ، فبلغ النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : إنها فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها » .(13)
وجاء في فضائل فاطمة بنت رسول الله من ( مناقب الصحابة ) :
4- حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، نا يزيد ، قال : أنا إسماعيل ، عن أبي حنظلة ، أنه : اخبره رجل من أهل مكة : أن عليا خطب... " .
5- حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، نا سفيان ، عن عمرو ، عن محمد بن علي : إن عليا عليه السلام أراد أن ينكح ابنة أبي جهل فقال رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم وهو علي المنبر : إن عليا أراد أن ينكح العوراء بنت أبي جهل ، ولم يكن ذلك له أن يجمع بين ابنة عدو الله وبين ابنة رسول الله ، وإنما فاطمة مضغة مني » .
6-حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : أنا أيوب ، عن عبد الله (14) بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير : إن عليا ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم فقال : إنما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها » .
7-حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، نا وهب بن جرير ، نا أبي ، قال : سمعت النعمان يحدث عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن المسور بن مخرمة ، أن عليا خطب ... » .(15)
في المسانيد والمعاجم :
روى الهيثمي :
" عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل ، فقال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : إن كنت تزوجتها فرد علينا ابنتنا .
إلي هنا انتهي حديث خالد ، وفي الحديث زيادة : قال : فقال النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم : والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل .
رواه الطبراني في الثلاثة والكبير بنحوه مختصر ، والبزار باختصار .وفيه : ( عبيد الله بن تمام ) وهو ضعيف » .(16)
وروى ابن حجر العسقلاني :
" علي بن الحسين : ان علي بن أبي طالب أراد أن يخطب بنت أبي جهل ، فقال الناس : أترون رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم يجد من ذلك ؟! فقال ناس : وما ذلك ؟! إنما هي امرأة من النساء . وقال ناس : ليجدن من هذا ، يتزوج ابنة عدو الله علي ابنة رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم ؟!
فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم ، فحمد الله وأثني عليه ثم قال : أما بعد ، فما بال أقوام يزعمون أني لا أجد لفاطمة ، وإنما فاطمة بضعة مني ، إنه ليس لاحد أن يتزوج ابنة عدو الله علي ابنة رسول الله .
هذا مرسل . وأصل الحديث في الصحيح من حديث المسور أنه حدث به علي ابن الحسين » .(17)
قلت : وحدث به علي بن الحسين الزهري !!
وروى المتقي :
"عن الشعبي ، قال : جاء علي إلي رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم يساله عن ابنة أبي جهل وخطبتها إلي عمها الحارث بن هشام . فقال النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم : عن أي بالها تسألني ؟ أعن حسبها ؟ فقال : لا ، ولكن أريد أن أتزوجها ، أتكره ذلك ؟ فقال النبي : إنما فاطمة بضعة مني ، وأنا أكره أن تحزن أو تغضب . فقال علي : فلن آتي شيئا ساءك . "
"عن ابن أبي مليكة : أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح ، فبلغ ذلك فاطمة ، فقالت لابيها : يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا أبوالحسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح .فقام النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم خطيبا فحمد الله وأثني بما هو أهله ، ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأثنى عليه في صهره ، ثم قال : إنما فاطمة بضعة مني ، وإني أخشي أن تفتنوها ، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل . فسكت عن ذلك النكاح وترك عب ." (18)
نظرات في أسانيد الحديث
استعرضنا طرق هذا الحديث .. في الصحاح والمسانيد وغيرها .. فوجدنا أنها تنتهي إلي :
1-المسور بن مخرمة .2 عبد الله بن العباس .3 علي بن الحسين .4 عبد الله بن الزبير .5 عروة بن الزبير.
6 محمد بن علي .7 سويد بن غفلة .8 عامر الشعبي .9 ابن أبي مليكة .10 رجل من أهل مكة .
* ابن عباس :
ولم أجده إلا عند أبي بكر البزار والطبراني ، كما في مجمع الزوائد ، وقد عرفت أن الهيثمي قال بعده : « وفيه : عبيدالله بن تمام ، وهو ضعيف " .
قلت : ذكره ابن حجر وذكر هذا الحديث من مناكيره . قال : « ضعفه الدارقطني وأبوحاتم وأبو زرعة وغيرهم ، وقال أبوحاتم : ليس بالقوي . روي أحاديث منكرة وقال الساجي : كذاب يحدث بمناكير ، وذكره ابن الجارود والعقيلي وأورد له عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس : أن عليا خطب بنت أبي جهل فبعث إليه النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : إن كنت متزوجا فرد علينا ابنتنا » .(19)
الهوامش:
(1)صحيح البخاري بشرح ابن حجر 6 / 161 162 .
(2)صحيح البخاري بشرح ابن حجر 9 / 268 270 .
(3)صحيح مسلم بشرح النووي هامش إرشاد الساري 9 / 332 335
(4)صحيح الترمذي 5 /698 699 .
(5)سنن ابن ماجة 1 / 644 .
(6)كذا . والصحيح : الثقفي .
(7) الصحيح من سنن المصطفي 1 /323 324
(8)كذا . وستعرف ما فيه .
(9)المستدرك علي الصحيحين 3/ 158 .
(10)المصنف 12 /128 .
(11)كذا هنا ، حيث جاء « محمد بن عمرو » غير « ابن حلحلة الدؤلي " .
(12)مسند أحمد 4 / 326 و 328 .
(13)مسند أحمد 4 / 5 .
(14)كذا .
(15)فضائل الصحابة 2/ 754 .
(16)مجمع الزوائد 9 / 203 .
(17)المطالب العاليه بزوائد المسانيد الثمانية 4 / 67 .
(18) عب : رمز لعبد الرزاق بن همام الصنعاني . كنز العمال 13/ 677.
(19)لسان الميزان 4 / 97 .
يتبع ....تابعونا غدا أن شاء الله
المصدر: موقع حوزة