ماريون فرتل... مسيحية ألمانية إنجذبت إلى سمو التشريعات الإسلامية وعدالتها..
نعم إعتنقت الإسلام في عام ۱۹۹۹ ميلادية منجذبة بالرؤية الكونية الإسلامية والتشريعات العادلة التي إشتمل عليها الدين الحق.
تقول الأخت "ماريون" عن بداية رحلتها نحو الإسلام ما ترجمته: "وجدت النساء في مجتمعنا يعشن حالة الخواء الروحي، وتنصبّ معظم اهتماماتهنّ على الأشياء التافهة والزائلة والوهميّة، فلم يرق لي أن أكون من هذا القبيل ، فتوجّهت نحو البحث عن الرؤية الكونيّة التي تمنحني الاستقرار والثبات وتأخذ بيدي إلى نيل أعلى مراتب الدرجات السامية التي تليق بشأن الإنسان.
وبقيت على هذه الحالة حتّى التقيت بمجموعة من النساء المسلمات، فلاحظت في سيمائهنّ حالة الهدوء والطمأنينة والاستقرار ، فاندفعت لمعرفة الإطار الفكريّ الذي ينظرن من خلاله إلى الحياة".
تبيّن لـ"ماريون" التي ولدت ونشأت في أسرة مسيحية من خلال البحث أنّ الإسلام ينطلق في تحديد نظرته الكونيّة من مبادىء وأسس عامّة تمثّل القاعدة التي منها تنطلق كلّ تشريعاته وتعاليمه وقوانينه من أنّ التشريع لله وحده ، وقد قال تعالى: {إِنِ الحُكمُ إِلاّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاّ تَعبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ ذلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمُونَ} . (يوسف:٤۰ )
ولهذا فلا يستطيع أحد من الناس أن يشرع أو يقنّن في المجال الدينيّ ما لم يؤذن له بذلك من قبل الله تعالى، ولهذا قال تعالى: {قالَ الَّذِينَ لا يَرجُونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآن غَيرِ هذا أَو بَدِّلهُ قُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدِّلَهُ مِن تِلقاءِ نَفسِي إِن أَتَّبِعُ إِلاّ ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبِّي عَذابَ يَوم عَظِيم } (سورة يونس:۱٥)
تقول أختنا الألمانية ماريون فرتل عن هذه الخصوصية في الإسلام: "لقد دفعني هذا الأمر إلى الثقة بالإسلام والإطمئنان إلى أن تشريعاته من الله وإطمأننت بأن الإسلام لا يسمح لأحد أن يغيّر الشريعة المحمّدية ، وإن فعل أحد ذلك ، فإنّه قد فعل خلاف الإسلام ، ويتمكّن الباحث عن طريق البحث أن يكشف أمره لئلاّ يُنخدع به؛ لقد اقتنعت بالإسلام بعد أن أيقنت أنه المصدر الموثوق الذي يمكن عن طريقه أن يصل الإنسان إلى رضوان الله تعالى ، ثمّ واصلت بحثي في دائرة الإسلام لكي أعرف المصدر الموثوق الذي يمكن الاطمئنان به عند تلقّي العلم ومعرفة ما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكشف لي البحث أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ترك بين أمّته الثقلين: كتاب الله تعالى وعترته أهل بيته(عليهم السلام) ليكونا المصدر الذي يقي الأمّة من الضلال بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) ولهذا تمسّكت بالثقلين ، وأعلنت استبصاري وولائي لمذهب أهل البيت(عليهم السلام" .
المصدر: balaghah.net