السجود على التربة...أدلة من كتب السنة و الشيعة

السبت 17 مارس 2018 - 09:58 بتوقيت غرينتش
السجود على التربة...أدلة من كتب السنة و الشيعة

إليكم قراءنا الأعزاء الأدلّة التي تقول بوجوب السجود على التربة  في السنّة النبوية الشريفة ، وذلك من كتب الشيعة والسنّة ...

إنّ الشيعة لا يوجبون السجود على التربة فحسب ، بل يوجبون السجود على الأرض ـ التي منها التربة ـ أو ما أنبتته الأرض ، إلاّ ما أُكل أو لبس ، فلا يجوز السجود عليه ، ويستدلّون على ذلك بـ :

قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً » (صحيح البخاري ۱ / ۱٤۹ ح ۲ ) ، ومن المعلوم ، أنّ لهذا الحديث ألفاظاً مختلفة ، ولكنّ المعنى والمضمون واحد .

كما لا يخفى أنّ المقصود من كلمة « مسجداً » يعني : مكان السجود ، والسجود هو وضع الجبهة على الأرض تعظيماً لله تعالى ، ومن كلمة « الأرض » يعني : التراب والرمل والحجر و … ، وممّا لاشكّ فيه ، أنّ التربة جزء من أجزاء الأرض ، فيصحّ السجود عليها .

قال خالد الحذاء : رأى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يسجد كأنّه يتّقي التراب ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : " ترّب وجهك يا صهيب " (كنز العمال،7/465)

وصيغة الأمر « ترّب » هنا تدلّ على استحباب السجود على التربة دون غيرها من أجزاء الأرض .

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأبي ذر : " حيثما أدركت الصلاة فصلّ ، والأرض لك مسجد" .

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إذا سجدت فمكّن جبهتك وانفك من الأرض " .

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت أصلّي مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الظهر ، فآخذ قبضة من حصى في كفّي لتبرد حتّى اسجد عليها من شدّة الحرّ( لمستدرك على الصحيحين ۱ / ۳۰۹ ح ۷۰۱).

فنقول : لو كان السجود على الثياب جائزاً ، لكان أسهل من التبريد جدّاً ، وهذا الحديث ظاهر على عدم جواز السجود على غير الأرض .

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " لا تسجد إلاّ على الأرض، أو ما انبتت الأرض، إلاّ القطن والكتّان " .

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « السجود على الأرض فريضة ، وعلى الخمرة سنّة" .

وظاهره : أنّ السجود على الأرض فرض من الله عزّ وجلّ ، والسجود على الخمرة ـ التي هي من النباتات ، حصيرة مصنوعة من سعف النخل ـ ممّا سنّه الرسول ( صلى الله عليه وآله) .

قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « السجود لا يجوز إلاّ على الأرض ، أو ما انبتت الأرض ، إلاّ ما أُكل أو لبس " .

والنتيجة : أنّ جميع الأحاديث تدلّ على وجوب السجود على الأرض ، أو ما انبتت من دون عذر ، وممّا لاشكّ فيه أنّ التربة هي جزء من الأرض ، فيصحّ السجود عليها ، بل تستحبّ إذا كانت من أرض كربلاء ، لوجود روايات كثيرة في هذا المجال عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

المصدر: شبكة مصر الفاطمية